تلقى رئيس الجمهورية قيس سعيد في وقت متأخر من مساء يوم امس الأحد اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعرب عن تفهمه عدم مشاركة تونس في مؤتمر برلين المنعقد أمس ، وأحاطه علما بما تمت مناقشته والتوصل إليه في هذا المؤتمر.
واشار بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية صباح اليوم الاثنين ان المحادثة تناولت أيضا ضرورة مشاركة تونس في أي مبادرة قادمة، كما ذكّر رئيس الدولة بالمبادرة التي قام بها في هذا الإطار عند جمعه لعدد من ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي من أجل التوصل الى حل ليبي ليبي.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تونس هي أكثر الدول تضررا من الوضع السائد اليوم في ليبيا فهي التي تتحمل بحكم موقعها الجغرافي أكثر من أي دولة أخرى آثار هذه الحرب على المستوى الأمني وعلى كافة المستويات الأخرى.
وجدد الرئيس الفرنسي لرئيس الجمهورية دعوته لزيارة فرنسا، كما تولى الرئيس قيس سعيد دعوة الرئيس ايمانويل ماكرون لزيارة تونس.-
وكانت تونس قد اعلنت يوم السبت 18 جانفي انه يتعذر عليها المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي انتظم ببرلين يوم امس الأحد 19 جانفي مُعربة في بيان صادرعن وزارة الشؤون الخارجية، عن “شكرها وامتنانها للدعوة التي تمّ توجيهها، أمس الجمعة، إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر”.
يذكر ان مؤتمر برلين قد انتظم يوم امس الاحد 19 جانفي وخصص لمحاولة التوصل لاتفاق سلام بين طرفي النزاع الرئيسيين بليبا ،المشير خليفة حفتر قائد قوات الجيش الوطني الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا وسجل حضور عدد من قادة الدول والحكومات