“سيتم الإعلان في غضون الأسبوعين القادمين عن الحلول التكنولوجية المتعلقة بخدمة الدفع الدولي” وفق ما تقدم به وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف، الثلاثاء، بالعاصمة.
واعتبر أنّ التحدي المطروح لسنة 2020 يهم، خصوصا، إرساء أوّل بنك رقمي في تونس. وأوضح أن الاستغلال الأمثل للفرص، التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة والاستفادة منها يتطلب إرساء نظام تشريعي وقانوني جديد في تونس.
وأفاد معروف، خلال الإعلان عن الإطلاق الرسمي ل”ساندبوكس” الفضاء التجريبي، الذي سيمكن أصحاب المبادرات من الاستفادة من الحلول التقنية التكنولوجية في إطار نظام قانوني تشريعي مؤقت، أنّ اطلاق هذا الفضاء سيمكن من البحث وإيجاد حلول للاشكاليات المتعلقة بالنظام المالي حاليا وذلك تحت رقابة وإشراف البنك المركزي التونسي.
وأشار إلى أنّ نجاح الحلول، التي سيتوخاها أصحاب هذه المبادرات باعتماد التكنولوجيات الحديثة، ستدفع الى تغيير القوانين والتشريعات بخصوص النظام المالي.
واعتبر رئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية، حبيب بالحاج قويدر، من جانبه، تجربة “ساندبوكس” بمثابة الخطوة الهامة لتشجيع أصحاب المبادرات على الاستفادة من التقنيات التكنولوجية أو ما يعرف ب”الفينتاك”. وأفاد بأن هذه “الخطوة غير كافية وتتطلب البحث وإعادة التفكير في إيجاد تمويلات لهذه الفئة من المستثمرين وتطويرها، خاصّة، وأنّ المسار التكنولووجي شهد نقلة نوعية على كل المستويات”.
وأكد مدير أنظمة وسائل الدفع بالبنك المركزي التونسي، نزار شداد، أنّ مؤسسة الإصدار وضعت آليات جديدة للتفاعل مع أصحاب هذه المبادرات تتمثل في وضع اطر تجريبية لمعرفة مدى نجاحها وتكوين لجنة مختصة بالبنك تعمل على تسهيل التفاعل بين البنك وأصحاب المبادرات “الفينتاك” ودفعهم للنفاذ إلى الأسواق العالميّة.