تمّ خلال كامل سنة 2019 تسجيل تطور في عدد السياح الوافدين على المنطقة السياحية سوسة القنطاوي بنسبة تجاوزت 14 بالمائة مقارنة مع ما تم احصاؤه سنة 2018 وذلك وفق ما أكده المندوب الجهوي للسياحة بسوسة توفيق القايد.
وأوضح القايد خلال عرض قدمه بمناسبة انعقاد الدورة الاولى للمجلس الجهوي للسياحة المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر الولاية ان الفنادق السياحية بسوسة المدينة وجهة القنطاوي استقبلت خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي الى 31 ديسمبر من السنة المنقضية 1310028 سائحا مقابل 1148322 سائحا تمّ ايواؤهم خلال كامل سنة 2018 وأضاف انه تم تسجيل 5809994 ليلة مقضاة خلال الفترة من غرة جانفي الى موفى ديسمبر 2019 مقابل 5066693 ليلة مقضاة خلال نفس الفترة من سنة 2018 أي بزيادة قدرها 7ر14 بالمائة.
ولاحظ المندوب الجهوي للسياحة بسوسة انه بالرغم من التراجع المسجّل في عدد السياح التونسيين سنة 2019 مقارنة بالسنة التي سبقتها بقيت السوق الداخلية التونسية في صدارة الاسواق السياحية بالجهة واحتل التونسيون المرتبة الاولى في عدد الوافدين على فنادق جهة سوسة القنطاوي، مشيرا في هذا السياق الى ان النزل السياحية بالجهة استقبلت خلال السنة الماضية 366122 وافدا تونسيا قضوا 890287 ليلة سياحية أي بتراجع قدر ب5ر11 بالمائة في عدد الوفادات و6ر11 بالمائة في عدد الليالي المقضّاة.
وأظهرت إحصائيات المندوبية الجهوية للسياحة وفق نفس المسؤول الجهوي تراجعا كذلك في عدد السياح الجزائريين بنسبة فاقت 3 بالمائة وذلك بالرغم من ان السوق الجزائرية تاتي في المرتبة الثانية في ترتيب الأسواق السياحية الوافدة على جهة سوسة القنطاوي حيث تم تسجيل إقامة 214421 سائحا جزائريا داخل نزل الجهة خلال كامل سنة 2019 مقابل 221383 وفادة تم تسجيلها في سنة 2018 وارتفع في المقابل عدد الوافدين من السوق الروسية خلال سنة 2019 بنسبة قاربت 30 بالمائة حيث حل بسوسة القنطاوي 209631 سائحا روسيا مقابل 165235 سائحا تم تسجيلهم سنة 2018 كما ارتفع عدد سواح السوق البريطانية بنسبة فاقت 372 بالمائة بعد ان استقبلت المؤسسات السياحية بسوسة القنطاوي 65791 سائحا مقابل 13786 سنة 2018.
وأكد توفيق القايد العودة التدريجية للاسواق الكلاسيكية على غرار السوق الالمانية التي سجلت خلال سنة 2019 انتعاشة قدرت ب 7ر8 بالمائة في عدد الوفادات وكذلك
السوق الفرنسية التي سجّلت بدورها زيادة في عدد الوفادات قدرت بأكثر من 11 بالمائة.
وتم خلال المجلس الجهوي للسياحة الذي انعقد تحت اشراف والي الجهة عادل الشليوي التعرض الى مشاغل اهل القطاع السياحي حيث تم التأكيد على ضرورة وضع حدّ لتآكل شواطئ بعض الفنادق نتيجة تركيز كاسرات الأمواج في مناطق أخرى وكذلك على ضرورة بذل مزيد من الجهود لنظافة المحيط البيئي ومزيد التنسيق مع البلديات السياحية قصد صيانة شبكة التنوير العمومي بالمسالك السياحية.
كما تمت الدعوة الى تأهيل المدينة العتيقة بسوسة حتى تقوم بدورها الثقافي والسياحي بالجهة من خلال إعادة تهيئة المسلك السياحي وترميم عدد من المواقع التراثية الى جانب
التفكير في تركيز رصيف بالميناء التجاري في سوسة المدينة يكون مؤهّلا لاستقبال الرحلات السياحية البحرية.