قال أمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، اليوم الخميس، إن المجلس الوطني للحركة سينعقد الأحد المقبل لاتخاذ القرار المناسب بشأن المشاركة في حكومة الفخفاخ.
وأوضح المغزاوي، عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ اليوم الخميس بقصر دار الضيافة، أن اللقاء تمحور بالأساس حول الحزام السياسي للحكومة وبرنامجها وهيكلتها بصفة عامة في انتظار صياغة وثيقة ستضمنها الحركة رأيها في كافة هذه المسائل، مضيفا أن الفخفاخ ارتأى خوض المشاورات على ثلاث مراحل، الأولى تخصص للحزام السياسي على أن يخصص الاسبوع المقبل للبرنامج والأسبوع الثالث لتركيبة الحكومة.
وبخصوص الحزام السياسي، أفاد المغزاوي بأنه فهم من رئيس الحكومة المكلف أنه سينطلق بأربعة أحزاب، وهي النهضة والتيار والحركة الشعب وتحيا تونس، ثم سينفتح على بقية المكونات، مشيرا إلى أن حركة الشعب تتفق مع هذا الطرح باعتبار أن الحزام السياسي الواسع شرط أساسي لنجاح الحكومة.
وذكر بأن حركة الشعب كانت أول من دعا لـ”حكومة الرئيس” وهو ما تحقق بعد تكليف رئيس الجمهورية للفخفاخ بتشكيل حكومة، معتبرا أن الأهم من ذلك هو البرنامج الحكومي، الذي قال إنه يجب أن يتأسس على الدولة الديمقراطية الاجتماعية التي تدافع عن المؤسسات العمومية وعن السيادة الوطنية وعن التعليم والصحة والنقل العموميين.
وبشأن تحفظ حركة الشعب على اختيار الفخفاخ لتشكيل الحكومة، أرجع المغزاوي ذلك إلى أن الحركة كانت ترغب في شخصية من خارج منظومة الانتخابات رغم احترامها لقرار رئيس الجمهورية، معبرا عن أمله في أن يستجيب الفخفاخ لتطلعات الشعب.
وفي رده على دعوة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى أن تحترم الحكومة في تركيبتها التمثيلية البرلمانية، قال المغزاوي إن الغنوشي يدافع عن “قلب تونس” وأن تشكيل الحكومة يعود بالأساس إلى رئيس الحكومة المكلف.