توفيّت صباح اليوم الإثنين 27 جانفي 2020، الناشطة في المجتمع المدني والأستاذة الجامعية لينا بن مهني بعد معاناة مع مرض القصور الكلوي، وذلك بعد تعكّر حالتها يوم أمس بصفة مفاجئة.
وعرفت الفقيدة بمعارضتها لسياسة حجب المواقع على شبكة الانترنت خلال فترة حكم زين العابدين بن علي، من خلال مدونتها “بنية تونسية “، التي تم حجبها عدة مرات قبل الثورة التونسية، وفي موقع “الأصوات العالمية”.
وساهمت لينا في التغطية الإعلامية عبر الإنترنات للثورة ، حيث توجهت إلى مدينة الرقاب لتغطي أحداث سيدي بوزيد، وقامت بنشر صور المتظاهرين من قتلى وجرحى.
وواصلت لينا وهى استاذة جامعية في اللغة الانقليزية ، نشاطها بعد الثورة في مجال حقوق الإنسان وفي التدوين على شبكة الأنترنات، وكانت عضوة سابقة في الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال.
ورشحت جائزة نوبل لينا بن مهني والمدونة المصرية إسراء عبد الفتاح والناشط المصري وائل غنيم لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2011.
وقد تحصلت على المرتبة 93 ضمن “أقوى 100 امرأة عربية 2013″، وعلى جائزة شون ماك برايد، المكتب الدولي للسلام، 2012 (بالتشارك مع نوال السعداوي)، والمرتبة 23 ضمن أقوى 100 امرأة عربية 2012، أريبيان بزنس، وجائزة مينيرفا، 2012
كما حازت على جائزة أفضل مدونة في مسابقة “البوبز” عام 2011 من قبل دويتشه فيله، سنة 2011، وكانت ضمن قائمة “أشجع مدوني العالم” من قبل موقع ذي دايلي بيست التي تضم 17 مدونا، 14 فيفرى 2011، وعلى جائزة الصحافة العالمية من جريدة الموندو الإسبانية ، وعلى الجائزة الشرفية لجوناس فايس التذكارية.
وألفت الفقيدة كتاب “بنيّة تونسية: مدوِنة من أجل ربيع عربي” سنة 2011 (باللغة الفرنسية).
ولدت لينا بن مهني في 22 مايو 1983 للصادق بن مهني الذي كان من القادة اليساريين الذين عارضوا الحبيب بورقيبة في السبعينات والذين تم سجنهم وكان عضوا في مجموعة “آفاق” اليسارية و أحد مؤسسي فرع تونس لمنظمة العفو الدولية.
وقد خضعت لينا لعملية زرع لكلية في 2007 تبرعت بها لها أمها.