“وإن تجاوزت نسبة الاندماج التكنولوجي بالمؤسسات التونسيّة 20 بالمائة فقد بقيت في مستويات ضعيفة مما يستوجب من هذه المؤسسات مواكبة التطورات التكنولوجيّة والتركيز أكثر على الصناعات الذكيّة”، ذلك ما تقّدّم به وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، الأربعاء. ودعا إلى ضرورة تشجيع مختلف المبادرات والشراكات الرامية إلى دعم الصناعات الجديدة والمتجددة خاصّة وأنّ “تونس تمتلك كل المقومات المعترف بها دوليا في هذا المجال”.
وتابع الفرياني بالعاصمة، خلال تظاهرة “تونس الغد”، “أنّ الصادرات التونسيّة من الصناعات المعمليّة، ذات المحتوى التكنولوجي لا تمثل، سوى، 12 بالمائة من مجمل صادرات البلاد”.
واعتبر أنّ هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار تبادل الخبرات والتجارب والتعرف على آخر الابتكارات في المجال التكنولوجي والصناعات الذكيّة بين الشركات العاملة في الصناعات الجديدة والمتجددة، تندرج، أيضا ضمن إستراتيجية الوزارة لدعم الصناعة والتجديد في أفق 2035.
وأكد أن الهدف من التظاهرة هو تقييم السياسة الصناعيّة الحالية ومنظومة التجديد والقيام بدراسة مقارنة في هذا المجال مع خمسة بلدان وهي المغرب والشيلي وبولونيا والبرتغال وتشيكيا. وأبرز أن تونس تتطلع إلى أن تتحول الى قطب اقليمي لتطوير العلاقات وتبادل التجارب بين الشبكات العنقودية الأوروبية ونظيراتها من منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط.
كما اعتبر مدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد، عمر بوزوادا، قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الضامنة للاستمرارية والتنافسية ومن شأنها أن تسهم بشكل كبير في تطوير الاقتصاد التونسي وتيسير الحياة اليومية. وأفاد أنّ تظاهرة “تونس الغد” تندرج في إطار دعم الشبكات العنقودية، التي تلعب دورا هاما في توفير الدعم التقني للمؤسسات الصغرى والمتوسطة لتعزيز قدراتها التنافسية، والتي تعد نموذجا اقتصاديا يرتكز على الشراكة بين قطاع الصناعة والبحث العلمي.
يذكر أن تظاهرة “تونس الغذ” يتزامن تنظيمها مع انعقاد الدورة الثانية لملتقى الأقطاب التكنولوجية، المتوقع تنظيمه غدا، الخميس.