أوضح مدير عام الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الدكتور شكري حمودة، لمكتب (وات) ببن عروس، بخصوص إمكانية إيواء المشتبه في إصابتهم بفيروس “كورونا” بإحدى الوحدات الفندقية، أن الوزارة راسلت وزارة السياحة في الموضوع من باب الاحتياطات الأولية و للتنسيق والبحث في إمكانية اللجوء لوحدة أو أكثر ذات مواصفات خاصة لعزل المشتبه بهم ظرفيا واخضاعهم للفحوص اللازمة قبل دخول مرحلة المعالجة والمتابعة الاستشفائية.
وأضاف الدكتور حمودة، أنه لم يتم الاتفاق على تخصيص وحدة فندقية بعينها في جهة دون غيرها، وانما يتعلق الأمر بكيفية التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها عند قدومها من مكان الإصابة ووصولها إلى الجهة التي ستقيم بها، مبينا أن الإجراء لا يشمل الذين لهم منزل او مكان خاص يأويه، وهو إجراء معمول به تتخذه كل الدول من اجل سلامة مواطنيها وضمان عدم انتشار العدوى.
ويأتي رد مدير عام الرعاية الصحية الأساسية بعد ان تلقى مكتب “وات” ببن عروس بيانين توضيحيين صادرين عن كل من بلديتي حمام الشط وسليمان جاء فيهما ان المجلس البلدي في كل منهما، يرفض رفضا قطعيا إيواء المشتبه في اصابتهم بهذا الفيروس بإحدى الوحدات الفندقية على الشريط الساحلي القريب منهما والمنتصب بالمنطقة السياحية ببرج السدرية.
وجاء في البيانين ان كلا من المجلس البلدي بحمام الشط والمجلس البلدي بسليمان والمواطنين والمجتمع المدني بالجهة عاقدون العزم على التصدي بكل الوسائل المتاحة قانونيا للحيلولة دون تفعيل هذه الفكرة، وأنه تمت مراسلة وزير الداخلية لابطال العمل بهذا القرار في حال تم اتخاذه والوصول الى حد الإعلان عن استقالة جماعية ان تتطلب الامر وفق نص بيان المجلس البلدي بحمام الشط.
وكان محمد لطفي بن قمرة صاحب نزل ”سلوى” في منطقة برج السدرية من ولاية بن عروس، أوضح في تصريح لاحد الإذاعات الخاصة مساء اليوم الأربعاء، رفضه القطعي طلب وزارة الصحة تخصيص عدد من الغرف بنزله لاحتواء مصابين محتملين بفيروس كورونا.
وشدد بن قمرة على عدم وجود أي التزام من طرفه بقبول هذا المقترح رغم احترامه للجانب الإنساني في تحرك وزارة الصحة” وفق تعبيره.