دعا عضو حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري عدنان بن ابراهيم (رئيس كتلة المستقبل بالبرلمان)، اليوم السبت، رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ إلى المحافظة على نفس المسافة من كافة الأحزاب وعدم الخضوع لـما وصفه بـ”ابتزاز” رئيس حركة النهضة.
وأوضح بن ابراهيم، في تصريح عقب تأجيل الاجتماع الذي كان من المزمع عقده اليوم بقصر دار الضيافة بقرطاج للمصادقة على الوثيقة التعاقدية بين الائتلاف الحكومي، أن سبب تأجيل اجتماع اليوم، الذي تم تقديمه لهم، هو “الحالة الصحية” لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، معبرا عن الاستغراب من “اختزال” جميع الأحزاب المشاركة في المشاورات بما فيها حركة النهضة في شخص الغنوشي.
وقال إن “جميع أجهزة الدولة أصبحت اليوم في يد راشد الغنوشي، وهو أمر غير معقول وغير مسؤول”، وفق تعبيره، مضيفا قوله إنه حضر اليوم لإثراء الوثيقة ببعض المقترحات ومناقشة أسباب انخراط حزبه من عدمه في الحكومة، غير أنه وجد نفسه “يناقش الحالة الصحية لرئيس حركة النهضة”.
يذكر أنه تقرّر تأجيل الاجتماع الذي كان من المنتظر أن يعقده، اليوم السبت، رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ مع الأحزاب المشكّلة للائتلاف الحكومي، إلى ظهر يوم الإثنين القادم، وهو مخصص للتداول في الوثيقة التعاقديّة.
وجاء في بلاغ للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلّف، أن تأجيل الاجتماع كان بطلب من حركة النهضة، على إثر تعذّر حضور رئيسها راشد الغنّوشي نظرا لعودته المتأخرة من السفر.
وكان رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ أعلن منذ يومين أنه سيعقد اجتماعا على مستوى رؤساء الأحزاب، اليوم السبت 1 فيفري 2020 على الساعة الثانية بعد الزوال، للتداول والمصادقة على الوثيقة المعدلة، التي تم توجيهها لمكونات الائتلاف الحكومي.
وكانت جلسات العمل مع ممثلي الأحزاب حول مذكرة تعاقد الائتلاف الحكومي قد انطلقت منذ يوم الثلاثاء 28 جانفي المنقضي وتبعا لما أفضت إليه تلك الجلسات تمت صياغة وثيقة معدلة.