دعا المكتب التنفيذي للنقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس إلى يوم غضب وطني على خلفية تواصل انهيار أسعار الزيتون والزيت، محملا الديوان الوطني للزيت مسؤولية “الخسائر الجسيمة” التي يتكبدها منتجو الزيتون جراء هذا الانهيار في الأسعار.
واعتبر المكتب التنفيذي في بيان أصدره الاثنين في علاقة بمخرجات جلسة العمل الوزارية المنعقدة بتاريخ 31 جانفي 2020 والمتمثلة أساسا في وضع برنامج استثنائي لتخزين 100 ألف طن من زيت الزيتون لموسم 2019 / 2020، أن الديوان الوطني للزيت “أخل بالتزاماته” في شراء كميات من زيت الزيتون بالسعر المرجعي 5600 مليم للكيلوغرام الواحد، كما اعتبر أن “الإجراءات التي تم إقرارها لفائدة قطاع زيت الزيتون، لا ترتقي للتطلعات المهنية ولا تراعي خصوصية النسيج القطاعي المتكون أساسا من صغار ومتوسطي المنتجين”.
وطالب المكتب التنفيذي للنقابة بصرف مبلغ لا يقل عن 50 بالمائة من قيمة شراء الكميات المعدة للخزن وفق سعر بيع الزيت المرجعي كتسبقة لتمكين المنتجين الراغبين في الانخراط في برنامج الخزن المعلن عنه من خلاص المصاريف المترتبة عن جني ونقل وعصر الزيتون وكل الأشغال المستوجبة من تقليم وحراثة إبان انقضاء موسم الجني.
وأكد في هذا الصدد “عدم قدرة جل الفلاحين على تخزين منتوجاتهم بسبب التزاماتهم تجاه الدائنين وحاجتهم الملحة لقضاء حوائجهم لا سيما وأن صابة الزيتون تمثل مورد الرزق الوحيد لما يناهز 250 ألف منتج زيتون”.
وحذرت النقابة الجهوية للفلاحين بصفاقس من “التداعيات الخطيرة لهذا الوضع المتأزم” على ديمومة منظومة الإنتاج وعلى الاقتصاد الوطني والاستقرار الاجتماعي”، مؤكدة وقوفها إلى جانب منتجي الزيتون و”انحيازها لمطالبهم المشروعة ومساندتها للتحركات الاحتجاجية المزمع تنفيذها تعبيرا عن غضبهم تجاه ما بلغته منظومة الإنتاج من انهيار وما آلت إليه أوضاعهم المالية من تدهور غير مسبوق”.