أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال، يوسف الشاهد، عن دخول حقل “نوّارة” (تطاوين، جنوب شرقي تونس) حيز الانتاج، اليوم الاربعاء.
وذكّر الشاهد، في تدوينتين، الاربعاء، عبر شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”تويتر”، إن حقل “نوارة” يعدّ اكبر مشروع في تونس بقيمة استثمارية تناهز 3,5 مليار دينار وبطاقة إنتاجية كبيرة بـ2,7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، ما يمثل 50 بالمائة من الانتاج الوطني للغاز اضافي و7 آلاف برميل من البترول و 3200 برميل من الغاز السائل.
كما سيساهم دخول حقل “نوّارة” في تخفيض العجز الطاقي بنسبة 20 بالمائة وتخفيف العجز التجاري بنسبة 7 بالمائة بما سيوفر نقطة نمو لتونس.
وقد تأخر انطلاق المشروع، الذي كان مبرمجا الشروع في استغلاله قبل موفى 2019، نتيجة أسباب فنية واجتماعية، وفق وزارة الصناعة .
وتم اكتشاف حقل “نوارة”، التابع لرخصة الاستكشاف “جناين الجنوبية” (جنوب ولاية تطاوين)، سنة 2006 بعد عمليتي حفر نتج عنهما احداث ثمانية آبار ناجحة سنة 2010. وتم بعدها إسناد رخصة امتياز استغلال “نوارة” الى شركة “أو أم في” النمساوية من طرف وزارة الصناعة.
ويعدّ هذا الحقل، مشروعا استراتيجيا لتونس سيمكن من انتاج احتياطات الغاز المكثف وفتح موارد الغاز في جنوب البلاد، وفق الشركة البترولية النمساوية المستغلة للمشروع “أو أم في”.
وتؤكد “أو أم في” أهمية المشروع، المشترك مع الشركة التونسية للأنشطة البترولية، في دفع نشاط الشركة وتعزيز مكانتها في تونس وعلى المستوى الدولي.
وتنوي الشركة مع شريكها المحلي، تنمية “نوّارة” عبر تركيز منشأة لمعالجة الغاز في حقل نوّارة وخط أنابيب الغاز على امتداد 370 كم من نوّارة الى قابس ووحدة معالجة الغاز في قابس لإنتاج منتوجات غاز البترول المسال والغاز التجاري. وتناهز الكلفة الجملية لهذا المشروع 1204 مليون دولار (أي ما يعادل 93ر3432 مليون دينار).