قال مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية “ابن شرف”، محسن الخوني، الاربعاء، “ان تحديد رزنامة الامتحانات يتطلب ضمانات على المنظمات الطلابية توفيرها.
وشدد في تصريح ل(وات) “لا بد من اخلاء المعهد من كل اشكال الاعتصامات والاحتجاجات خلال فترة الامتحانات حفاظا على سلامة مركز الامتحانات من كل الاعتداءات وضمانا لسير الامتحانات ومصداقيتها”.
وطالب الخوني بضرورة خروج الطالبة، رحمة الخشناوي، من المعهد مشيرا الى ان الطالبة المذكورة تمت إحالتها على مجلس التأديب وطردها منذ 4 سبتمبر 2019 وهو طرد نهائي من جامعة تونس المنار بسبب استعمالها للعنف وهو قرار تاكدت سلامته بعد تظلم الطالبة لدى المحكمة الادارية.
وبين ان الادارة حريصة كل الحرص على اجراء الامتحانات وقد حددت موعدين سابقين لاجرائها، الاول يوم 8 جانفي والثاني ويوم 15 جانفي، غير ان مجموعة من الطلبة استعملت كل وسائل العنف والتشويش للحيلولة دون القيام بها.
وياتي تصريح الخوني ردا على بيان للاتحاد العام التونسي للطلبة، “بابن شرف”، الذي طالب الإدارة باعداد رزنامة الامتحانات والإعلان عنها في أجل لا يتعدى بداية الأسبوع المقبل، مؤكدا الإلتزام الكامل واللامشروط بالمصلحة العامة لجميع الطلبة دون استثناء وذلك ضمانا لحقهم الكوني في الامتحان والتعليم في ظروف ملائمة وأيضا بقطع الطريق أمام كل من يريد السير بالمعهد نحو المجهول، وفق توصيفه.
وطالب الاتحاد المدير العام بالاستقالة من منصبه، داعيا الى التحقيق في كل الشكاوي المرفوعة وفيها شبهات تغيير أعداد طالبة في اشارة الى الطالبة رحمة الخشناوي التي تتهم المدير العام للمعهد بتزوير أعدادها.
وحث الاتحاد سلطة الإشراف على فتح تحقيق معمق في المعهد بالشراكة مع المنظمات الوطنية و الهيئات الدستورية المعنية وعلى رأسهم مجلس نواب الشعب وفق آجال مضبوطة للبيان عن نتائج التحقيق لا تتجاوز شهرا من تاريخ فتحه.
وأوضح محسن الخوني في تعليقه على البيان “ان اسقاط قرار الطرد، الذي انصفته المحكمة الادارية، لا يكون الا عن طريق القضاء مشرا الى ان التحقيق في شبهات الفساد والتزوير يكون بالتوجه الى سلطة الاشراف والهيئات المختصة وليس بتوجيه اتهامات مجانية بالفساد لمدير المعهد واساتذته”.
وبين ان الدعوة لاستقالته من منصبه الذي تحصل عليه عن طريق الانتخاب، لا تكون من قبل الطلبة بل من قبل الاساتذة، “اذ وحدهم من لهم الحق اقالتي وسحب الثقة مني اذا ارادوا ذلك”.
ويشهد معهد ابن شرف خلافات كبيرة بين الطلبة وادارة المعهد منذ أكثر من سنة انجر عنها توقف الدروس في أكثر من مناسبة الى جانب تعطل الامتحانات ولا سيما امتحانات السداسي الاول من السنة الحالية.
وكانت الجامعة العامة للتعليم العالي، قد طرحت مبادرة لضمان اجراء هذه الامتحانات، ترتكز على حل الخلافات القائمة بين عدد من الطلبة من جهة والمجلس العلمي بالمعهد من جهة ثانية حسب ما اكده الكاتب العام للجامعة حسين بوجرة في تصريح سابق ل(وات).
وتهدف المبادرة التي لقيت دعم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، الى فتح باب الحوار مجددا بين الطلبة وأساتذتهم بالمعهد، ووضع حد للخلافات الحاصلة التي خلفت أجواء من الاحتقان بين الطرفين.
وأشار بوجرة الى أن الجامعة ستواصل جهودها من أجل تطويق الاشكاليات الحاصلة قصد توفير مناخ من الثقة بين الطلبة والأساتذة لضمان انجاز الامتحانات في آجالها، مبينا، أهمية أن تفضي المبادرة الى انجاح انجاز السنة الجامعية بالمعهد العالي للعلوم الانسانية “ابن شرف”الذي يعد واحدة من بين أهم مؤسسات التعليم العالي في تونس.