قرّرت وزارة الفلاحة الانطلاق الفوري في تشغيل منظومات تحويل مياه السّدود بأقصى الشمال لضمان استغلال كافة الموارد المائية المتاحة وتلبية الحاجيات طبقا للمنهجية المعتمدة بداية من سنة 2019 لإدارة الموارد المائية.
وقد قرّرت لجنة متابعة الوضع المائي، التّي انعقدت، الاربعاء، باشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، للنظر في الاستعدادات لتأمين الحاجيات من مياه الشرب والريّ بعد نقص الامطار في الفترة الاخيرة، التّسريع باستكمال المشاريع المبرمجة في إطار الاستعداد لصائفة 2020 ودعوة كافّة الأطراف المعنيّة لتضافر الجهود وتجاوز الاعتراضات التي من شأنها تأخير هذه المشاريع.
واتسّم الوضع المناخي العام، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة، بانحباس الامطار، خاصة، طيلة شهر جانفي 2020، ونقص في إيرادات السدود. وقد بلغ المخزون بالسدود، حتى يوم 5 فيفري الجاري، 846ر467 1 مليون متر مكعب (م3)، وتقدّر الإيرادات الجملية للسدود للموسم الحالي، بـ377ر459 م 3، في حين أنّ معدّل الفترة يقدر بـ957ر908 م 3، أي بنقص في حدود 580ر449 م3، حسب معطيات للمرصد الوطني للفلاحة.
ودعت اللجنة اثر اجتماعها، كافّة المجامع المائية الى خلاص ما تخلّد بذمتها من ديون لدى الشّركة التّونسية للكهرباء والغاز والشّركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه والمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية، في اقرب الآجال، أو تسويتها عن طريق الجدولة حتى تتمكن هذه المؤسسات من مواصلة تزويدها بالكهرباء والماء وضمان استمراريّة التّزود بالماء وتلافي الانقطاعات.
ووجّهت الدعوة، أيضا، للمندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية والمجالس الجهوية بكافة الولايات الى متابعة تنفيذ مخططات التزود بمياه الشرب لصائفة 2020 والاحاطة بالمجامع المائية لتحسين أدائها والعناية بالمنظومات المائية المناطة بعهدتها طبقا للتشريع الجاري به العمل.