دعا عميد المحامين، ابراهين بودربالة، الأحزاب السياسية الى تحمل مسؤولياتها واقتراح تشريع يجرم التطبيع ، وذلك في تصريح اعلامي على هامش تنظيم الهيئة الوطنية للمحامين لوقفة أمام المحكمة الابتدائية بتونس، ألاربعاء، احتجاجا على إعلان الادارة الامريكية عن ما يسمى ب”صفقة القرن”.
واعتبر بودربالة أن “التطبيع لا يعد فقط جريمة وانما هو خيانة “، مشيرا الى أن المحاماة التونسية موقفها ثابت بخصوص دعم القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وقد تجمع عشرات من المحامين بالزي الرسمي امام قصر العدالة بتونس ورفعوا يافطات تابعة للهيئة الوطنية للمحامين بتونس وجمعية المحامين الشبان وفرع الهيئة بتونس، ورددوا شعارات مناصرة للشعب الفلسطيني، كا رفعوا الأعلام الفلسطينية.
وبعد دقائق، من وقفتهم، دعا بودربالة المحامين للتوجه انطلاقا من شارع باب بنات الى بطحاء محمد علي بالعاصمة، للتمركز هناك والالتحام بمناصري الاتحاد العام التونسي للشغل ومكونات المجتمع المدني لتنظيم مسيرة تجوب شارع الحبيب بورقيبة، مناصرة للشعب الفلسطيني، ورفضا لما سمي ب”صفقة القرن”.
وكان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا السبت الماضي الشغالين والهياكل النقابية إلى المشاركة المكثفة في تجمع شعبي اليوم الاربعاء بمشاركة مكونات من المجتمع المدني والفعاليات السياسية تصديا لـ “صفقة القرن ودفاعا عن الحق الفلسطيني و العربي”.
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية ، أصدرت بيانا ، اكدت فيه “ان تونس تُتابع بقلق بالغ ما تمّ الإعلان عنه بخصوص مبادرة الإدارة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية. وتؤكد، من منطلق إيمانها بعدالة القضية الفلسطينية، بأنّ إحلال السّلام العادل والشّامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط يمرّ وجوبا عبر الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتجزئة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف”.
وجدد نفس البيان التأكيد على ضرورة عدم المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأعربت تونس عن وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبيّ من أجل استعادة حقوقه المشروعة ودعمها لكل المبادرات الرامية إلى استئناف مسار السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حقّ الشعب الفلسطيني في أرضه، وهو حقّ غير قابل للسقوط بمرور الزمن.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد وعبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائري، أعلنا الأحد الفارط خلال زيارة رسمية اداها، سعيد للجزائر عن رفضهما لما سمي ب”صفقة القرن”، والتزامهما بالشرعية الدولية، وبدولة فلسطينية عاصمتها القدس في حدود 67.