يقف التاريخ بقوة في صف النجم الساحلي في مواجهاته السابقة امام الوداد الرياضي المغربي قبل الموقعة المرتقبة بينهما ضمن الدور ربع النهائي لرابطة ابطال افريقيا لكرة القدم ذهابا في الدار البيضاء يوم 28 او 29 فيفري الجاري وايابا في رادس يوم 6 او 7 مارس المقبل.
وتعددت المباريات بين الفريقين في المسابقات الافريقية والعربية لكن الافضلية عادت دائما للنجم الساحلي الذي تحمل مواجهاته امام الوداد طالع خير عليه باعتباره نجح تقريبا كلما اقصى الفريق المغربي في معانقة التتويج.
بداية فصول القصة تعود الى سنة 1989 في اطار مرحلة المجموعات لكاس الاندية العربية البطلة بمدينة مراكش المغربية وتمكن النجم الساحلي من الانتصار 3-1 قبل ان تتوقف مسيرته في الدور نصف النهائي اثر الخسارة امام الهلال السعودي بركلات الترجيح.
وبعد عشر سنوات تجدد الموعد بين الفريقين في اطار الدور النهائي لكاس الاتحاد الافريقي (نسخة 1999) ونجح فريق جوهرة الساحل انذاك في كسب رهان التتويج القاري بعد فوزه ذهابا بالملعب الاولمبي بسوسة بهدف دون رد وخسارته ايابا في الدار البيضاء 1-2.
اما المواجهة الثالثة فتعود اطوارها الى سنة 2003 لحساب الدور نصف النهائي للنسخة الاخيرة من مسابقة كأس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس وتمكن النجم الساحلي من اقصاء منافسه بعدما تغلب عليه ذهابا في سوسة بهدفين نظيفين قبل ان يكرر انتصاره ايابا في الدار البيضاء بهدف دون رد على طريق احراز اللقب لاحقا امام جوليوس بيرغر النيجيري.
وعاد التنافس بين الفريقين خلال سنة 2018 الى الاطار العربي وتواصل مع ذلك تفوق النجم الساحلي بعد ان فرض التعادل السلبي على الوداد في الدار البيضاء في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لكاس زايد للاندية العربية البطلة قبل ان يكسب جولة الاياب في سوسة بهدف نظيف ويتابع مسيرته نحو القبض على اللقب على حساب الرجاء المغربي في ربع النهائي ثم المريخ السوداني في نصف النهائي والهلال السعودي في المشهد الختامي.
ويتطلع النجم الساحلي الى تاكيد هذه الاسبقية التاريخية امام الوداد عندما يلتقيه بعد حوالي ثلاثة اسابيع في سعيه من اجل بلوغ المربع الذهبي والمضي قدما في كسب رهان الظفر بلقب رابطة الابطال الافريقية للمرة الثانية في سجله بعد 2007.