قال النائب عن كتلة الحزب الدستوري الحر، محمد كريم كريفة اليوم الجمعة ان موقف الحزب الدستوري الحر “مبدئي ، ولن يشارك في حكومة إلياس الفخفاخ ولن يشارك في مفاوضات تشكيل حكومته، كما لن تصوت كتلته البرلمانية لصالح منح الثقة لها”.
وأضاف كريفة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن الدستوري الحر “يعتبر إلياس الفخفاخ جزء من منظومة الإسلام السياسي، لأنه كان مسؤولا في حكومة الترويكا وتقلد مناصب وزارية صلبها، وهي الحكومة المسؤولة عن الاغتيالات والعنف السياسي” وفق تعبيره.
وانتقد النائب عن كتلة الحزب الدستوري الحر (17 نائبا) بشدة ما أسماه ب”التقليد السياسي الجديد المتمثل في اللقاءات التي يعقدها مسؤولو الدولة بالمنازل والمزارع الخاصة برؤساء الأحزاب”، في إشارة الى اللقاء الذي جمع إلياس الفخفاخ برئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بمنزل راشد الغنوشي أمس الخميس، قائلا” إن هذا الامر يعبر عن استهتار مسؤولي الدولة في المنظومة الجديدة بالدولة وهيبتها ومؤسساتها”.
يذكر أن رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ وجه أمس الخميس الدعوة لكل من رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي لاطلاعهما والوفدين المرافقين لهما على فحوى المشاورات التي تمت مع الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي وتقديم محتوى مذكرة التعاقد للتفاعل معها، وفق ما نشره الفخفاخ على صفحته في الفايس بوك، إثر لقاء جمعه في وقت سابق من نفس اليوم بنبيل القروي ببيت راشد الغنوشي
وقد استجاب حزب قلب تونس لهذه المباردة، والتقى صباح اليوم رئيس الحزب نبيل القروي بالفخفاخ بقصر الضيافة بقرطاج، وصرح القروي اثر انتهاء اللقاء أنه من الطبيعي توجيه الدعوة إلى قلب تونس بصفته الحزب الثاني من حيث عدد النواب في مجلس نواب الشعب.
وأفاد بأن الفخفاخ قدم له خلال اللقاء برنامج عمل الحكومة والوثيقة التعاقدية، مضيفا أنه ستتم دراسة البرنامج والوثيقة صلب هياكل قلب تونس للاطلاع على توجه رئيس الحكومة المكلف وتحديد موقف واضح منهما.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ أعلن، ، بأنّ اللقاءات مع الأحزاب المشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة ستستأنف الجمعة بدار الضيافة بقرطاج لتتواصل الى غاية السبت .