دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الكردية والحكومة السورية إلى فتح تحقيق في مصير الآلاف من المختطفين من قبل تنظيم داعش أثناء فترة سيطرتها على مساحات شاعة في سوريا.
وأصدرت المنظمة تقريراً نشر موقع “الحرة” ملخصه بعنوان “مخطوفون من قبل تنظيم الدولة الإسلامية: فشل في الكشف عن مصير مفقودي سوريا”، قدرتّ فيه أن أكثر من ثمانية آلاف شخص احتجزهم التنظيم لا يزال مصيرهم مجهولاً.
ويشمل المفقودون وفق المنظمة، عمال إغاثة وصحافيين وناشطين ضد التنظيم من مختلف المجموعات الموالية للحكومة السورية أو المعارضة لها، فضلاً عن سكان في المناطق التي كان يسيطر عليها.
وطالبت المنظمة السلطات في سوريا إعطاء هذه القضية الأولوية.
وخلال السنوات الماضية، فقد تنظيم داعش مناطق واسعة كان يسيطر عليها في سوريا على وقع هجمات عسكرية عدة، أبرزها لقوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي.
وفي مارس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة هزيمة داعش نهائياً، بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز في شرقي سوريا.
وشدّدت المنظمة على أن القانون الدولي يفرض على السلطات أن تتخذ الإجراءات اللازمة للبحث في مصير المفقودين نتيجة النزاعات المسلحة.
وبالإضافة إلى المفقودين من سكان المنطقة، لا يزال مصير أجانب خطفوا على يد تنظيم داعش في سوريا مجهولاً، وبينهم الصحافي البريطاني جون كانتلي الذي خطف في عام 2012 والأب باولو دالوليو، الكاهن اليسوعي الإيطالي، الذي خطف في عام 2013.
يذكر أنه خلال السنوات الماضية، جرى العثور على عدد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة التنظيم، أبرزها في مدينة الرقة، ومحافظة دير الزور.