“في انتظار أن يحسم فيه تعديل النظام الداخلي للبرلمان … مسلسل السياحة يتواصل” و”النهضة وحكومة الفخفاخ … المفاوضات العسيرة في الساعات الاخيرة” و”وزارة الصحة توصي بالتوقي من حدتها … الانفلونزا تقتل خمسة تونسيين” و”الرئيس والشلل الديبلوماسي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
تطرقت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الرابعة، الى اعلان عدد من نواب الشعب عن تأسيس حزب جديد ولد برلمانيا من رحم ائتلاف الكرامة اختير له اسم “حركة سيادة” ويضم داخل مجلس نواب الشعب نائبين في انتظار توسيع قاعدته البرلمانية باعتبار أن راشد الخياري الذي أعلن عنه بين في نقطة اعلامية أن عددا من النواب الاخرين سينضمون الى هذا الحزب.
وأضافت “أن راشد الخياري، ونائبان آخران هما ميلاد بن دالي وفاخر الشويخي، قد أعلنوا بعد شهر ونيف من أداء نواب البرلمان اليمين الدستورية انسحابهم من كتلة ائتلاف الكرامة الذين ترشحوا وفازوا باسمه في الانتخابات التشريعية وسبح على منوالهم رضا الجوادي نهاية الشهر الماضي” مبينة أنها “انسحابات تسببت في تراجع عدد نواب هذه الكتلة من 21 الى 17 باحتساب انضمام الصحبي سمارة الى ائتلاف الكرامة بعد استقالته من كتلة المستقبل”.
وفسرت بأنه “اذا تراجع عدد نواب كتلة ائتلاف الكرامة فانها لم تصل الى درجة حلها مثلما حصل مع كتلة المستقبل اذ بعد انسحاب النائب الصحبي سمارة ها هو حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري يعلن عزم نوابه الانسحاب من هذه الكتلة التي كانت تضم تسعة نواب ثم تراجعت الى ثمانية نواب وبخروج نواب هذا الحزب ستتراجع لتضم فقط خمسة نواب مما يعني حسب النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب أنه سيتم حلها باعتبار أن الحد الادنى من النواب لتشكيل كتلة برلمانة حسب هذا النظام هو سبعة نواب”.
وأفادت في سياق متصل، أن “حركة النهضة شهدت بعد أسبوعين من أداء النواب لليمين الدستورية ارتفاعا في عدد نوابها من 52 الى 54 نائبا بفضل انضمام نائبين ترشحا للانتخابات التشريعية كمستقلين” مشيرة الى أنه “لا يبدو أن هناك مؤشرات لوقف هذا الحراك أو ما يسمى بالسياحة الحزبية أو السياحة البرلمانية مما ينبئ بعدم استقرار المشهد داخل مجلس نواب الشعب”.
واعتبرت أن “هذا المشهد البرلماني المتحرك يطرح أكثر من سؤال حول الفائدة من أداء اليمين وحول أهدافهم الحقيقية من الترشح للانتخابات التشريعية ان لم تكن خدمة الشعب والبلاد خاصة وأن ظاهرة الاستقالات والتنقل من حزب الى آخر ومن كتلة الى أخرى تواصلت منذ المجلس الوطني التأسيسي الى العهدة النيابية واللافت خلال هذه العهدة أن هذه التحركات انطلقت باكرا”، وفق ما ورد بالصحيفة.
ولاحظت (المغرب) في افتتاحية عددها اليوم، أن “الاعتراضات على تشكيل الحكومة مازالت هامة بل وجوهرية بالنسبة للمكونات الاساسية للائتلاف الحكومي القادم سواء عند التيار الديمقراطي أو حركة الشعب ولكن الاشكال الاكبر يكمن مع حركة النهضة الحزب الذي بدون دعمه لا مجال للحديث عن حكومة قادمة” مشيرة الى “وجود اعتقاد سائد في الاوساط القيادية الاسلامية بأن الياس الفخفاخ لم يتعامل بالجدية المطلوبة مع مطالب حركة النهضة في توسيع الحزام السياسي أساسا أي اقحام حزب قلب تونس في التشكيلة الحكومية القادمة بصورة أو بأخرى كما أن تمثيلية النهضة الحالية في مشروع حكومة الفخفاخ (خمس وزارات) لا ترضي قيادات مون بليزير (المقر الرسمي للحركة الاسلامية)”.
وأضافت أن “الذي يزعج النهضة أساسا هو ما يعتبرونه محاولة المرور بقوة من قبل الياس الفخفاخ والفريق المحيط به، الظاهر والخفي، والذين يعتقدون بأن الحركة الاسلامية مجبرة على تزكية حكومة الفخفاخ في كل الحالات لانها تخشى من تحمل عبء الازمة السياسية التي ستنجر عن اسقاط محتمل لهذه الحكومة ووضع البلاد على امتداد أشهر قادمة دون مركز قرار قادر على ادارة دواليبها” مبرزة أن “الحركة وجهت رسائل واضحة وأخرى مبطنة لصاحب دار الضيافة (مركز مشاورات تشكيل الحكومة) الوقتي لتقول له ما معناه بأن الخاسرين من عدم مرور الفخفاخ كثر أولهم الياس الفخفاخ ذاته ومن وراءه من كلفه وأن محاولات تحميل الاحزاب أو النهضة هذا الفشل المحتمل لن تكون جدية عند جزء هام من الرأي العام بل سيثبت فقط أن رئيس الحكومة المكلف لم يكن الشخصية الاقدر على تشكيل الحكومة فقط لا غير ومن وراء المكلف هناك ولا شك رئيس الجمهورية ذاته والذي سيصيبه جزء من هذا الفشل لينضاف الى مصاعبه الاخرى الديبلوماسية والاتصالية وذلك خلال أشهر قليلة من بداية حكمه”، حسب ما جاء الصحيفة.
وتساءلت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها، “لماذا لم نر مبادرة تونسية للمصالحة بين الفرقاء الليبيين ولماذا تصر الديبلوماسية التونسية خلافا لكل الدول الاخرى من دول الجوار بالتعامل مع طرف واحد وهو الطرف الموالي لتركيا وقطر والتنظيم العالمي للاخوان المسلمين؟”.
وأضافت، “أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، ووزير الخارجية لم يقوما بأي مبادرة للتواصل وفق أي شكل مع الشرق الليبي ومن يمثله مثل مجلس النواب والحكومة المؤقتة والجيش الليبي اذ مازال الرئيس مصرا على رفع شعار “الشرعية الدولية ” لافتة الى “الى أن ما تعانيه تونس من عزلة دولية منذ صعود الرئيس قيس سعيد هو السبب الرئيسي لهذا الغياب عن المواعيد الدولية والملفات الاقليمية التي أقصت تونس في مناطق القرار الاقليمي والدولي وما يحدث في ليبيا وغياب تونس عن هذا الملف ترجمة للعجز بل الشلل الكامل الذي تعاني منه الديبلوماسية التونسية وافتتان الرئيس بترديد شعارات المزايدة عن التطبيع وادانة موظف أممي كل ذنبه أنه ترجم مواقف الرئيس الى مبادرة رسمية في الامم المتحدة”.
وتطرقت، ذات الصحيفة، في ورقة خاصة، الى “الانفلونزا” “التي تميزت بحدتها هذه السنة اذ تسببت في تسجيل 5 وفايات في تونس خلال الفترة الممتدة من غرة اكتوبر 2019 الى غاية 31 جانفي 2020 مقابل 16وفاة خلال الموسم الماضي” مشيرة “الى أن 4 وفايات خلال هذا الموسم كانت بسبب فيروس H1N1 المعروف بانفلونزا الخنازير وحالة ما يعرف بفيروس (ب)”.
وأضافت، وفق بعض المصادر، “أن شهر جانفي المنقضي سجل ذروة الاصابة بالنزلة الموسمية حيث بلغ عدد العيادات الطبية المتعلقة بالانفلونزا 82608 عيادة وذلك بنسبة تقدر ب4 فاصل 9 بالمائة من جملة العيادات الطبية” مشيرة “الى أن وزارة الصحة دعت المواطنين الى اتخاذ تدابير الوقاية اللازمة دون تهويل الامر والانسياق وراء الاشاعات”.