كشف مؤشر كثافة الغطاء النباتي (مؤشر لقياس الجفاف)، وفق بيانات رفعت منتصف شهر جانفي 2020، ان الغطاء النباتي في تونس لم يتراجع مقارنة بالسنة الماضية رغم نقص الأمطار لكن الأمر لا يمنع من اعلان حالة “يقظة” في بعض المناطق.
في المقابل، أظهر المؤشر، حسب معطيات ضمذنها المرصد الوطني للفلاحة في نشريته “يقظة”، (حتى يوم 15 جانفي 2020)، نسيجا نباتيا أقل نموا خاصة بولايات الكاف وسليانة وباجة وتحسنا بولاية صفاقس. علما وان المؤشر يعتمد على الاستشعار الفضائي الذي يوفر تشخيصا وتقييما مبكرا للوضعيات الحرجة المحتملة للنّباتات.
وأفضت بيانات المؤشر الى ضرورة وضع منطقتي الشمال الغربي والوسط الشرقي، في وضعيّة “يقظة” خاصة وان حالة النّباتات متوسطة بل ضعيفة في بعض الولايات (باجة والكاف وسليانة).
وسجّل شهر جانفي 2020 عجزا مائيا بهذه الولايات بما سيفضى الى التأثير على الزراعات البعليّة وخاصة الحبوب التي تمرّ بمرحلة نمو الجذور مما سيؤثر على نموها وبالتالي على مردوديتها.
وخلص المرصد الى أن التساقطات المطرية، خلال الموسم الفلاحي 2019-2020، كانت متفرقة ومتفاوتة مكانيا وزمانيا وهو ما اثر على وضعية ارتواء الاراضي، وقد اتسم إجمالي تساقطات الامطار ما بين 1 سبتمبر 2019 و 10 فيفري 2020، بضعف إيرادات الامطار أكثر من المعدّل تقريبا بالنسبة لكلّ الولايات.
وأضاف أنّ هذا العجر يتراوح بين 6 و 46 بالمائة مع استثناء منطقتي الوسط الشرقي والجنوب الشرقي. وعرفت التساقطات المطرية تقلصا في الشمال الغربي بنسبة 24 بالمائة والشمال الشرقي (11 – بالمائة) والوسط الغربي (33 – بالمائة) والجنوب الشرقي (17 – بالمائة).