مثل مشروع العمل التضامني للصادرات الحرفية في قطاع خشب الزيتون موضوع يوم اعلامي انتظم اليوم الاربعاء بالمركب الشبابي 17 ديسمبر بسيدي بوزيد ببادرة من المنظمة العالمية للصحة والاسرة (FHI 360)، وبالشراكة مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية وحضور ممثلين عن السفارة الامريكية بتونس وعدد من الحرفيين.
واوضح مدير المشروع محمد امين السديري في تصريح ل(وات)، ان اليوم الاعلامي يهدف الى التعريف بالمشروع الذي تموله وزارة الخارجية الامريكية بغاية دعم الحرفيين التونسيين وخاصة النساء في المناطق المهمشة.
واضاف ان المشروع يسعى ايضا الى تعزيز سلسلة القيمة الحرفية في تونس لتكريس مزيد من القدرة التنافسية على المستوى الدولي مما سينجر عنه نمو اقتصادي مستدام وزيادة في الصادرات على المدى الطويل وايضا تعزيز لفرص العمل في القطاعات والجهات المستهدفة.
وبين انه تم العمل في المرحلة الاولى من المشروع على قطاع الزيوت الطبية والعطرية في الشمال الغربي لتشمل المرحلة الثانية منه قطاع خشب الزيتون في ولايتي سيدي بوزيد وصفاقس وذلك خلال الفترة من 2017 والى حدود 2022
ومن جهته، اوضح المندوب الجهوي للصناعات التقليدية خالد عمري انه يوجد بولاية سيدي بوزيد حوالي 24 حرفيا مختصا في قطاع خشب الزيتون منهم 7 مصدرين كليا، وذلك بقيمة مالية تجاوزت 1 فاصل 5 مليون دينار سنة 2019، في حين وصلت قيمة صادرات البلاد التونسية من خشب الزيتون الى اكثر من 24 مليون دينار.
ومثل اليوم الاعلامي فرصة للاستماع الى عدد من مشاغل حرفيي خشب الزيتون خاصة منها المتعلقة ببعد مواقع التزود بالمواد الأولية، حيث تكون مشتريات خشب الزيتون عبر البتات العمومية التي تنظمها الضيعات الكبرى التابعة للدولة والخواص، ولا يكون الحصول على المادة إلا عبر الوسطاء والتجار، مما ساهم في ارتفاع اسعارها والحد من هامش الربح بالنسبة لصغار الحرفيين، وهو ما يتطلب تشجيع الحرفيين للانخراط في برنامج إحداث مجمعات تساعدهم على تجميع مقتنياتهم من المواد الأولية وتقوي قدرتهم على المشاركة في البتات العمومية.
وطالبوا بتكثيف مشاركات الحرفيين بالمعارض والمهرجانات والصالونات للتعريف بمنتجاتهم والتعرف عن قرب على ميولات المستهلك وذوقه وبالتالي معرفة توجهات السوق والاستعمالات السائدة للمنتوج والعمل على تطوير الحرفيين لورشاتهم وهيكلة مؤسساتهم للتحسين في قدرة إنتاجهم والرفع من كفاءة عملتهم ووسائل عملهم.
كما يشمل تطوير العمل الحرفي البحث واستكشاف الأسواق الجديدة لمنتوجاتهم خارج الأسواق التقليدية مثل فرنسا وايطاليا عبر إحداث مواقع على الانترنات خاصة بكل حرفي أو مؤسسة للتعريف بالمنتوج قصد الانخراط في منظومة التجارة الالكترونية دون الاقتصار على الطلبيات العادية والمرتبطة بالمزودين والوسطاء العاديين وايضا تكثيف البحث والابتكار كامل أيام السنة لخلق تصاميم جديدة ومنتجات تلبي مختلف حاجيات المستهلك وبالتالي توسيع شريحة المستهلكين والمهتمين بهذا المنتوج .