أكد حزب قلب تونس أن موقف الحزب من حكومة إلياس الفخفاخ “واضح لا لبس فيه، وأن موقعه الطبيعي سيكون في المعارضة”، مشددا على عدم وجود صفقة سياسية ستمكن الحكومة المقبلة من أصوات عدد من أعضاء كتلة حزب قلب تونس في البرلمان، والمؤلفة من 38 نائبا.
ونفى الحزب في توضيح نشره مساء اليوم الاثنين صحة ما أشاعته بعض المواقع والصفحات بخصوص إبرام صفقة سياسية بين حزب قلب تونس وإلياس الفخفاخ المُكلّف بتشكيل الحكومة، والتي تُمكّن حكومة الفخفاخ من أصوات عدد من أعضاء الكتلة البرلمانية لقلب تونس مقابل حصول الحزب على مناصب في عدد من الولايات والمعتمديات ومناصب عليا في عدد من المؤسسات العمومية.
من جهة أخرى، أوضح الحزب أن رئيسه، نبيل القروي، أكد في أكثر من مرة رفضه للصفقات والمفاوضات “خلسة”، كما أنّه ثابت على موقفه من أن الأولوية المطلقة هي البرامج وآليات تنفيذها، وأن المناصب هي آخر اهتماماته، وأن موقف الحزب من حكومة الفخفاخ واضح لا لبس فيه وأن موقعه الطبيعي سيكون في المعارضة.
وكان القروي قد التقى الفخفاخ يوم 21 فيفري الجاري عقب إعلانه عن تشكيلة حكومته، وأكد بشأن التصويت على الحكومة من عدمه خلال الجلسة العامة للبرلمان، أنه سيتم اتخاذ موقف يتناسق مع موقع حزب قلب تونس الذي تم اقصاؤه من البداية، وبالتالي من المنتظر أن تتجه كتلة قلب تونس نحو عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ، لافتا إلى أن القرار النهائي سيتم اتخاذه من قبل المجلس الوطني للحزب.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس نواب الشعب بعد غد الاربعاء جلسة عامة لمنح الثقة المطلوبة (109 صوتا) للحكومة الجديدة، التي كشف الفخفاخ عن تركيبتها يوم 19 فيفري الجاري، والمكونة من 32 عضوا (30 وزيرا وكاتبتا دولة).