استعرضت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان في جلسة امس الاثنثن تقريرها حول الزيارة الميدانية التي أدّتها إلى نقطة الارتكاز بالشوشة والمعبر الحدودي برأس الجدير في إطار متابعتها لتطور الأوضاع على الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد التونسية مع ليبيا والوقوف على مدى استعدادات القوات العسكرية والأمنية للتوقي من المخاطر التي تهدّد الأمن القومي، إضافة الى الاطلاع على مجمل الاجراءات التى تم اتخاذها تحسُبا لكل طارئ .
و أفاد النواب بأن هذه الزيارة الميدانية مكنت اعضاء اللجنة ،وفق ما ورد اليوم الثلاثاء على الصفحة الرسمية للبرلمان على الفايس بوك ،من الإطلاع على الواقع عن كثب. وأكّدوا أن المجال الأمنى والعسكري بالحدود التونسية مؤمن وأن الجانب المعنوياتي للعسكريين والأمنيين في ارتفاع وهو ما من شأنه بعث رسالة طمأنة للرأي العام حول جاهزيّة المؤسسة العسكرية والأمنية.
وأشار النواب الى ضرورة اعتماد منهجية واضحة بخصوص الزيارات الميدانية وذلك بتحديد أهداف دقيقة مسبقا.إضافة الى التأكيد على المتابعة لما تم استخلاصه اثر كل زيارة ، مع إمكانية الاستماع الى الوزارات المعنية للاستفسار عن مجمل الأسئلة التي يتم إثارتها .
وواصلت اللجنة أشغالها بترتيب و تحديد الاستماعات أو الزيارات الممكنة في ما يخص النقطتين الثانية والثالثة من برنامج عملها السنوي، اللذين يتمحوران حول ملف حماية الحدود البرية والبحرية والجوية ومقاومة التهريب والارهاب وأيضا حماية الأمن القومي التونسي من التخابر والاختراقات الأجنبية.
وبعد التداول والنقاش ، قرّرت اللجنة القيام بعدد من الزيارات الى كل من مطار تونس قرطاج ، وإقليم الحرس البحري بتونس،وتنظيم زيارة الى أحد الموانئ البحرية في بنزرت الخاضعة لتصرّف المؤسسة العسكرية لما تشكوه من نقص في العتاد و في عدد العسكريين