اكدت وزير الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، الثلاثاء، ان الوزارة لن تخفي اية معلومة بخصوص حالات الاشتباه بالاصابة بفيروس الكرونة، التي قد يتم تسجيلها في تونس.
وقالت الوزيرة في تصريح ل(وات) “ان الوزارة ستقوم بالاعلان عن اية حالة اشتباه بالاصابة بفيروس الكرونا الجديد في الابان، داعية الى الابتعاد عن الشائعات التي من شانها ان تبث حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين”.
وبينت “ان خطورة فيروس الكرونا الجديد تكمن في سرعة انتشاره، مشددة على ان التحكم في انتشاره يرتكز اساسا على اعتماد سياسة اتصال وتواصل مبنية على الثقة والابتعاد عن المعلومات المغلوطة التي قد قد تؤدي الى حالات ذعر تزيد من تفاقم الوضع”.
واضافت انه رغم انتشاره السريع غير ان فيروس الكرونا الجديد لا يتسبب في عدد كبير من الوفيات، موضحة ان الوفيات المسجلة شملت في اكثر الحالات اشخاصا يعانون من امراض اخرى.
وفي إطار متابعة الوضع الوبائي للفيروس بايطاليا اوضحت الوزيرة ان وزارة الصحة تتولى بالتنسيق مع سفير تونس في إيطاليا متابعة الوضع الصحي للجالية التونسية بهذا البلد وذلك من خلال مدّهم بالنصائح الوقائية وطرق الترصد والمراقبة الصحية عبر موقع السفارة التونسية بايطاليا.
وقالت انه لم تسجل حتى الساعة أي إصابة بفيروس “كورونا” الجديد في صفوف الجالية التونسية في ايطاليا، التي يقدر عددها ب200 الف مواطن 60 بالمائة منهم يقطنون في المناطق المتضررة من الفيروس شمال ايطاليا حسب ما اكدته بالشيخ.
واشارت الى انه من السابق لاوانه الحديث عن غلق للمجال الجوي التونسي امام الرحلات القادمة من ايطاليا، مشددة على ان قرار الغلق من عدمه لا يمكن لوزارة الصحة او وزارة النقل اتخاذه بل هو قرار سيادي ويتعلق بالامن العام للبلاد.
وجددت بالشيخ تاكيدها على أن مصالح الوزارة لم تسجّل أية حالة مشتبهة أو مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا إلى حد اليوم في تونس مشيرة الى ان اللجنة القارة لمتابعة انتشار هذا الفيروس تعمل على متابعة كل المستجدات وتطور انتشاره عبر دول العالم وهي على استعداد دائم لتعديل إستراتيجيتها الموضوعة للغرض حسب تطور الوضع الوبائي لهذا الفيروس.
ولفتت الى ان المنظومة الصحية في البلاد، التي تعمل حاليا في اعلى درجات التوقي من تسرب الفيروس الى بلادنا، على اتم الاستعداد حاليا لمواجهة هذا الوباء اذا تسرب الى ترابنا من خلال توفير الإمكانيات والخطط الوقائية علاوة على تهيئة قاعات عزل بالمؤسسات الاستشفائية بكامل تراب الجمهورية بالنسبة للحالات التي تستدعي عناية مركزة.
وقالت ان الوزارة أعدت خطة بالتنسيق مع الصيدلية المركزية للبلاد التونسية لتوفير مخزون احتياطي للمستلزمات الطبية ووسائل الحماية الفردية، كما قامت بدورات تكوينية لفائدة الاطارات الطبية وشبه الطبية للرفع من قدراتهم على التعامل مع هذا الوباء.
ومع انتشار الفيروس في العديد من البلدان القريبة لتونس كايطاليا قالت الوزيرة “لقد قمنا بتعزيز الإجراءات والتدابير ورفع درجة اليقظة لمجابهة أي طارئ من خلال دعم التنسيق مع مختلف الأطراف المتدخلة لتأمين المراقبة الصحية على المسافرين الوافدين من جميع أنحاء العالم وذلك عبر المطارات والموانئ البحرية والمعابر الحدودية البرية والموانئ التجارية بالنسبة للطواقم البحرية كما تم تجهيز الموانئ الترفيهية والتي يقدر عددها ب8 موانئ باجهزة المراقبة الصحية”
واضافت ان فرق المراقبة تقوم بمتابعة يومية للمسافرين القادمين من البلدان ذات الخطورة العالية، كايطاليا وايران والعراق والكويت وغيرها من خلال مهاتفتهم يوميا والاطمئنان على صحتهم وتوعيتهم بضرورة الالتزام باتباع اجراءات الوقاية والابلاغ عن اي اعراض طارئة وذلك خلال فترة احتضان المرض (14 يوما)
وكان وزير النقل بالنيابة، روني الطرابلسي، قد صرح الاثنين، “إنّ تونس، التي اتخذت سابقا حزمة من الاجراءات للتوقي من فيروس “كورونا ” المستجد، قد تتخذ قرارات، الثلاثاء او الاربعاء، تصل الى حد إيقاف الرحلات الى ميلانو (الايطالية).
وتشهد ايطاليا أكبر تفش لفيروس كورونا في أوروبا، حيث تخطى عدد الإصابات الجديدة 220 وارتفع عدد حالات الوفاة الى 7. وقد اتخذت السلطات الايطالية إجراءات متسارعة، لاحتواء تفشي الفيروس، منها اغلاق المناطق الأكثر تضررا واغلاق المدارس والجامعات وحظر التجمعات العامة في عديد المناطق شمال البلاد.