أدى وفد أممي عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وعدد من المنظمات الوطنية ذات العلاقة بالهجرة زيارة الى ولاية مدنين، وذلك في إطار سلسلة من الزيارات المخصصة لمتابعة التداعيات الممكنة للاوضاع في ليبيا ومدى الاستعدادات لمجابهة أي طارئ، لا سيما امكانيات تدفق أعداد هامة من الأشخاص نحو التراب التونسي.
وبالمناسبة أوضح والي مدنين، حبيب شواط، لدى لقائه بالوفد، أن هذه الزيارة تأتي في اطار متابعة الوضع على الحدود والتوقي من أي خطر محتمل، مؤكدا أن الوضعية الحالية لن تكون مشابهة لسنة 2011، حيث سيتم تغليب الجانب الأمني هذه المرة على الجانب الانساني، مضيفا قوله أن أمن تونس خط أحمر، وفق تعبيره.
وشدّد الوالي في حديثه مع أعضاء الفريق الاممي على أنه من الافضل أن تتدخل المفوضية في ليبيا من تدخلها على الاراضي التونسية، وذلك من خلال حل المشاكل على أرضها وإقامة مخيمات هناك، مؤكدا مسؤولية جميع الأطراف التونسية وجاهزيتها لأي طارئ رغم ما يتّسم به الوضع حاليا من استقرار وهدوء بالمناطق الحدودية، مذكّرا بمسؤولية المنظمات الأمميّة تجاه نحو 1200 لاجئ يقيمون في جهة مدنين.
ومن جانبها، اعتبرت ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين مكتب تونس، حنان حمداني، أن هذه الزيارة هي زيارة روتينية وتندرج في سياق زيارات مستمرة منذ سنة 2014 للنظر في قضايا اللجوء، متوجهة بالشكر للحكومة التونسية لدعمها للمنظمات الدولية دون تقديم تفاصيل اخرى عن الزيارة التي شملت ايضا معبر رأس جدير الحدودي.