تسجل الصيدليات الخاصة، خلال هذه الفترة، نقصا في كميات الكمامات والاقنعة الطبية وكذلك ارتفاعا قياسيا في اسعارها بسبب تهافت المواطنين على اقتنائها بسبب تواتر الانباء عن تفشي فيروس الكورونا الجديد في عدد من دول العالم وخاصة في ايطاليا، حسب ما اكده نائب رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة نوفل عميرة.
وقال في تصريح ل(وات) الخميس، ان اسعار الكمامات الطبية التي عادة ما يستعملها المواطنين من غير المصابين لحماية انفسهم من العدوى، قد تضاعفت باربع مرات من 150 مليم للقطعة الواحدة الى 600 مليم وكذلك الشان بالنسبة للاقنعة الطبية المخصصة للمصابين بالفيروس التي زادت بثلاث مرات من دينارين الى 6 دنانير.
واضاف “ان هذا الوضع ناتج اساسا عن عمليات المضاربة والاحتكار التي يمارسها الموردين وبعض الموزعين” ولا دخل للصيدليات الخاصة فيه التي بالعكس تتعرض الى ضغوطات في ظل تهافت المواطنين على طلب الكمامات والأقنعة الطبية.
ودعا عميرة الصيدلية المركزية الى تحمل مسؤوليتها والقيام بوظيفتها في تجاوز النقص الحاصل بالسوق عبر تزويده بمجمله من مرافق عمومية وصيدليات خاصة، بهذه المواد (الكمامات والأقنعة الطبية)، وتعديل الاسعار.
وكانت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ، قد دعت في تصريح اعلامي، امس الاربعاء، الى عدم الاقبال على اقتناء الكمامات الصحية دون موجب في اطار خشية المواطنين من الاصابة بفيروس “الكورونا” المستجد، مؤكدة ان ارتداء هذه الكمامات يهم أساسا الأشخاص المصابين بفيروس “الكورونا” المستجد دون غيرهم.
ولفتت بالشيخ إلى أن الوزارة قد اتخذت اجراءات استثنائية إضافية توقيا من احتمال تسرب الفيروس إلى تونس تشمل بالأساس إيفاد طاقم طبي قار مع كل الرحلات البحرية المتجهة إلى ايطاليا لمرافقة المسافرين العائدين إلى تونس، وعمّمت التدابير الوقائية لتشمل كافة الموانئ البحرية.
واعتبرت أن التدابير الحمائية المتبعة حاليا على مستوى المعابر الحدودية البرية كافية للتوقي من احتمال تسرب الفيروس ويتم اتخاذها طبقا للاحتياجات ومعدل عبور المسافرين يوميا، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من فيروس “الكورونا” المستجد تتضمن تشديد المراقبة على مختلف المعابر البحرية والجوية والبرية لتأمين عبور المسافرين إلى تونس.
وبحسب آخر تحديث لانتشار فيروس كورونا المستجد الذي نشرته وزارة الصحة نقلا عن منظمة الصحة العالمية في 24 فيفري الجاري بلغت عدد الإصابات، 80 ألف إصالة مؤكدة و2627 حالة وفاة منها 2594 حالة وفاة في الصين و12 في إيران و7 في كوريا الجنوبية و4 في اليابان و7 في إيطاليا.