قال محمد صيود الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر في المهدية، السبت، إن كل العاملين بالمستشفى
“سيدخلون الاثنين 2 مارس 2020 في إضراب احتجاجي بسبب غياب أبسط وسائل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضح صيود، في تصريح لـصحفي (وات)، أن الإطار الطبي وشبه الطبي ومختلف الأعوان نظموا، اليوم السبت، تجمّعا لتدارس الوضع العام للوقاية من هذا الفيروس
والإمكانيات المتاحة لمجابهته.
وأشار إلى الفرق الشاسع بين التكوين النظري الذي تلقّاه أعوان المستشفى وبين الاستعدادات التي تجري على أرض الواقع في صورة تسجيل إصابة بفيروس كورونا.
وشدّد على أن الأعوان لم يحصلوا على أبسط وسائل الحماية كالقفّاززات والكمّامات الطبية وأزياء العمل والأحذية الطبية وغيرها من الوسائل الضرورية للتوقي من العدوى
خاصة وأن المستشفى يعد الصف الأول لمجابهة الفيروس.
ونبّه المتحدث إلى الكارثة التي يمكن أن تحصل إذا ضمّت صفوف المرضى، التي تتوافد بالمئات على المستشفى، حاملا للفيروس دون وجود ظروف ملائمة للوقاية إذ
يمكن أن تحصل العدوى وتنشتر بسهولة ولن نستطيع إيقاف الأمر، حسب قوله.
ولاحظ أنه من الضروري تقديم الكمّامات الطبية، لا فقط للعاملين بالمستشفى، بل وكذلك لروّاده من المرضى ومرافقيهم “وهو أمر لن يتحقق على الأرض الواقع إلا في الخيال”،
وفق تعبيره.
وأضاف صيود أن سلطة الإشراف تسند منحة بقيمة 30 دينارا لأعوان المستشفى بعنوان العدوى “لكنها لن توقف الإصابة بفيروس خطير يهدد الحياة مثل كورونا” مشيرا إلى
أن وزارة الصحة دائما ما تتعلّل بغياب الأموال اللازمة لشراء وسائل للوقاية التي تعدّ بسيطة، حسب قوله.
وكان الدكتور سمير لحول، المكلّف بملف فيروس “كورونا” على المستوى الجهوي، قد صرح بداية الأسبوع لـــــ(وات) أن الطواقم الطبية مستعدة للتعامل السريع مع الحالات
المشتبهة وأن الإطارات الطبية وشبه الطبية تلقّت تكوينا في المجال وتدرّبت على سرعة التدخل.