أظهر ريال مدريد شخصيته وفاز 2-صفر على برشلونة في مباراة القمة لينتزع صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم مساء الأحد. وسجل البرازيلي الشاب فنيسيوس جونيور الهدف الأول في الدقيقة 71 بعد أن اصطدمت الكرة بالمدافع جيرار بيكي وخدعت الحارس مارك-أندريه تير شتيغن الذي تصدى بشكل مذهل لعدة فرص طيلة اللقاء، وأضاف البديل ماريانو دياز الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع.
واستعاد ريال صدارة الترتيب برصيد 56 نقطة من 26 مباراة بينما تراجع برشلونة للمركز الثاني ولديه 55 نقطة، ويملك فريق المدرب زين الدين زيدان الأفضلية في المواجهات المباشرة الآن إذا تساوى الفريقان في رصيد النقاط في نهاية الموسم.
وتجاوز ريال خسارته أمام ليفانتي في الدوري وضد مانشستر سيتي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا خلال الأسبوع الماضي ونجح في الشوط الثاني في التفوق تماما على برشلونة وهدد المرمى أكثر من مرة قبل أن يفتتح التسجيل.
وسيطر برشلونة على الشوط الأول وكان بوسعه التقدم مرتين لكنه لم ينجح في إيقاف ريال في الشوط الثاني وتلخص عجزه عندما انطلق ليونيل ميسي نحو المرمى لكن مارسيلو لحق به بسهولة.
وأشار كيكي سيتين مدرب برشلونة قبل المباراة إلى أن ريال يعاني من ضغط أكبر بعدما فرط في تفوقه بفارق ثلاث نقاط في الصدارة على برشلونة بتعادله مع سيلتا فيغو وخسارته أمام ليفانتي.
وتعرض ريال لمزيد من الإحباط بعد هزيمته 2-1 على أرضه أمام مانشستر سيتي وهي نتيجة وجهت لطمة قوية لآماله في الاستمرار في دوري الأبطال ووضعت زيدان تحت ضغط للمرة الثانية هذا الموسم.
وأعاد المدرب الفرنسي توني كروس إلى التشكيلة الأساسية على حساب لوكا مودريتش بعدما استبعد اللاعب الألماني ضد سيتي كما اختار مارسيلو على حساب فيرلان مندي في مركز الظهير الأيسر.
ولعب سيتين بخط وسط من أربعة لاعبين بدلا من طريقة لعب برشلونة المعتادة 4-3-3 مفضلا الاستحواذ على الكرة على حساب السرعة في الهجوم. وكان الشوط الأول سريعا لكنه افتقد الجودة في إنهاء الهجمات.
وصنع برشلونة فرصا أخطر على المرمى عن طريق ميسي وأرتور ميلو، وتصدى لهما في المرتين الحارس تيبو كورتوا. وكان مصدر خطورة ريال الأساسي الجناح النشيط الذي يفتقر للخبرة فنيسيوس، الذي انطلق كثيرا في الجناح الأيسر لكنه نادرا ما كان يعرف ماذا يفعل بعد ذلك.
وبدا ريال أكثر تصميما على الانتصار في الشوط الثاني، وتصدى تير شتيغن بصورة رائعة لتسديدة من إيسكو ثم أبعد بيكي ضربة رأس من لاعب الوسط قبل أن تتجاوز خط المرمى. لكن الفرص الضائعة أشعلت حماس جماهير ريال التي شعرت بأن فريقها اقترب من افتتاح التسجيل. وكانت هناك لمحة من الحظ في الهدف الافتتاحي، لكن انتصار ريال كان مستحقا تماما.