سيضع النجم الساحلي غدا السبت بملعب رادس في لقاء اياب الدور ربع النهائي لكاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم ضد الوداد الرياضي المغربي كل ما يكتسبه من تجربة وخبرة على الصعيد القاري من اجل تدارك تاخره (0-2) وكسب ورقة العبور الى المربع الذهبي.
ولئن تلوح هذه المهمة صعبة بالنظر الى قيمة المنافس فانها لن تكون مستحيلة بالنسبة لرفاق عمار الجمل الذين سبق لهم تجاوز مثل هذه الوضعية سنة 2015 في الدور ثمن النهائي مكرر في كاس الكاف عندما انهزموا ذهابا 2-0 امام الرجاء البيضاوي وتفوقوا ايابا 3-0 في طريقهم نحو احراز اللقب وهو اخر لقب قاري للفريق.
ويحدو فريق جوهرة الساحل اصرار كبير على الصعود مجددا الى اعلى القمة قاريا واحراز لقب رابطة الابطال للمرة الثانية بعد الاول المحقق سنة 2007 على حساب الاهلي المصري واعادة المصالحة مع جماهيره التي لم تكن راضية عن النتائج المحققة في هذه المسابقة خلال السنوات الماضية.
وعمل الاطار الفني الجديد بقيادة قيس الزواغي مباشرة بعد لقاء الذهاب على اصلاح الاخطاء المرتكبة في الدار البيضاء ومزيد الوقوف على نقاط قوة المنافس وضعفها من خلال اعادة مشاهدة لقاء الذهاب من اجل اعداد الفريق كما ينبغي للقاء الاياب والظفر بتذكرة العبور الى الدور نصف النهائي.
وبالنظر الى حاجة الفريق الماسة الى التهديف مع تجنب قبول اي هدف من شانه ان يزيد في تعقيد الوضعية فان الاطار الفني مطالب باللعب بشكل متوازن مع منح الاولوية للخط الامامي من اجل الوصول الى شباك المنافس في اكثر من مناسبتين.
وتبعا لذلك ينتظر ان تشهد التشكيلة الاساسية للنجم الساحلي بعض التغييرات مقارنة بمباراة الذهاب بدءا بخط الدفاع الذي سيسجل انضمام عمار الجمل بعد تعافيه من مخلفات الاصابة في المحور بدلا من عمر كوناتي.
وسيشكل الجمل الى جانب صدام بن عزيزة ثنائي المحور فيما سيضطلع وجدي كشريدة ومرتضى بن وناس بتنشيط الجهتين اليمنى واليسرى على التوالي. كما تبقى امكانية التعويل على ثلاثة لاعبين في المحور باقحام بهاء الدين السلامي واردة وذلك لاعطاء مزيد من الحرية للظهيرين والمساهمة بصفة فعالة في التنشيط الهجومي.
ومهما يكن من امر فان الاطار الفني مطالب بايجاد التركيبة المثلى من اجل كسب الرهان حتى يواصل الفريق مسيرته في هذه المسابقة القارية.
ورغم الغيابات التي ستسجلها التشكيلة بتخلف المدافع زياد بوغطاس ومتوسط الميدان الدفاعي محمد الحاج محمود لاسباب صحية فان الحلول تبقى متوفرة امام الاطار الفني في كل الخطوط والخيارات تبدو متعددة لا سيما في الخط الامامي وذلك بوجود كل من كريم العريبي وسليمان كوليبالي وياسين الشيخاوي الذي بامكانه تقديم المساندة اللازمة للهجوم اضافة الى داروين غونزاليس وماهر الحناشي.
ومما لاشك فيه ان مباراة الغد تتطلب من اللاعبين مجهودات كبيرة وعزيمة قوية وصلابة بدنية من اجل تخطي عقبة الوداد الذي سيعمل على استغلال اسبقية الذهاب من خلال تحصين الناحية الدفاعية مع التركيز على الهجمات المرتدة لحجز بطاقة العبور الى الدور القادم.
وسيدير اللقاء الذي سينطلق على الساعة الثامنة مساء السنيغالي مغات ندياي.