تولى وزير الداخلية، هشام المشيشي، مساء اليوم السبت، تدشين مركزين نموذجيين للأمن والحرس الوطنيين بولاية مدنين، بكل من مدنين الشمالية وبوغرارة، تم تأهيلهما وتجهيزهما في إطار “مشروع دعم إصلاح قطاع الأمن في تونس”، الذي تنفذه وزارة الداخلية، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي، بدعم مالي وتقني من حكومات اليابان والمملكة المتحدة وكندا وهولندا.
وبتدشين هذين المركزين، يرتفع عدد المراكز النموذجية والمؤهلة (شرطة الجوار)، إلى 16 مركزا موزعة بين عدة ولايات، وفق الوزير، الذي صرح بأن افتتاح هذه المراكز يأتي في إطار ما أسماه ب”أنسنة العمل الأمني، وتقديم الصورة المتميزة لهياكل قوات الأمن الداخلي في تعاطيها مع كافة الملفات، ومنها تقديم مختلف الخدمات للمواطن وفق المعايير والضوابط الدولية، وتأسيس علاقة تكامل جديدة”.
وأضاف المشيشي أن فكرة المراكز النموذجية “تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المسداة للمواطن، وتدعيم الثقة بين الأمني والمواطن، وخلق لحمة بينهما، وهو ما يتجلى من خلال نمط التهيئة الهندسية الذي اتسم باحترام الضوابط والمعايير بما يكفل إسداء الخدمة الإدارية ضمن أفضل الشروط، وأيضا على مستوى التعاطي مع الموقوفين”.
وأوضح الوزير، الذي كان مرفوقا بالممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسفراء البلدان الممولة، أن هذه التجربة ينتظر أن تعمم على مختلف جهات الجمهورية، خاصة وأن شركاء وزارة الداخلية في هذا المشروع لمسوا استعدادا كبيرا لدعم الشراكة الرامية إلى توسيع هذه الشبكة “من أجل صورة متميزة تعكس جهود قوات الأمن الداخلي”، وفق تعبيره.
يشار إلى أن وزير الداخلية أدى بعد ظهر السبت زيارة إلى المعبر الحدودي براس جدير أين اطلع على جاهزية الوحدات الأمنية المتمركزة هناك، مثمنا جهودها في حماية الحدود والحفاظ على حرمة الوطن، قبل أن يشرف على جلسة أمنية.