ودع ليفربول حامل اللقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء بعدما سجل ضيفه أتليتيكو مدريد ثلاثة أهداف في الوقت الإضافي ليحقق فوزا مفاجئا 3-2 في أنفيلد ويتفوق 4-2 في النتيجة الإجمالية.
وبعد تأخره 2-صفر في أنفيلد هز البديل ماركوس يورينتي الشباك مرتين في الوقت الإضافي وأضاف ألفارو موراتا هدفا في اللحظات الأخيرة ليضع فريق المدرب دييغو سيميوني حدا لسجل ليفربول الخالي من الهزيمة في 25 مباراة بملعبه في البطولة الأوروبية.
واستحوذ متصدر الدوري الإنقليزي على الكرة وصنع العدد الأكبر من الفرص وسط تألق يان أوبلاك حارس أتليتيكو وهز الشباك عبر جورجينيو فينالدم وروبرتو فيرمينو. لكن بعد الانتفاضة المذهلة أمام برشلونة في الموسم الماضي جاء دور الفريق الإسباني لقلب الأمور رأسا على عقب هذه المرة.
واشتهر فريق المدرب سيميوني بدفاعه القوي وتنظيمه المذهل وظهرت هذه الكفاءة على أرض الملعب لكن الفاعلية أمام المرمى والروح القتالية حسما كل شيء في اللحظات المهمة.
وقال يورينتي الذي أحرز هدفا واحدا مع أتليتيكو قبل هذه المباراة “لا نعلم ما هي أقصى إمكاناتنا.
“كلنا ندافع حتى الموت وعندما يجتهد الفريق بهذا الشكل تحدث هذه الأمور. لا يمكنني وصف مشاعري”. وبعد فرصة دييغو كوستا المبكرة عندما سدد مهاجم تشيلسي السابق في الشباك من الخارج فرض ليفربول، الذي خسر 1-صفر في الذهاب، الحصار على مرمى أتليتيكو.
ورغم سيل هجماته صمد دفاع أتليتيكو إذ أفسد الثنائي ستيفان سافيتش وفيليبي كل ما فعله فريق المدرب يورغن كلوب. لكن صاحب الأرض افتتح التسجيل قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول عندما انطلق أليكس أوكسليد-تشامبرلين في الناحية اليمنى وأرسل تمريرة عرضية إلى جورجينيو فينالدم الذي حولها بضربة رأس في الشباك.
وبعد الاستراحة واصل ليفربول تهديد مرمى أوبلاك الذي ارتقى لمستوى الحدث وأنقذ الحارس السلوفيني الفرص من محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني فيما ارتدت ضربة رأس من آندي روبرتسون من العارضة.
ورغم تسجيل الفريق الإسباني هدف التأهل في الدقيقة الأخيرة عندما حول ساؤول نيجيز ركلة حرة من رينان لودي داخل المرمى أشار الحكم إلى وجود تسلل صحيح ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي.
وضاعف ليفربول من تقدمه بعد أربع دقائق من بداية الوقت الإضافي إذ رد القائم ضربة رأس من روبرتو فيرمينيو لتعود الكرة إلى اللاعب البرازيلي ليضعها في المرمى.
لكن كل شيء انقلب على عقب لفريق المدرب كلوب.
ومرر أدريان، الذي شارك بدلا من أليسون بيكر المصاب، الكرة إلى جواو فيلكس مهاجم أتليتيكو الذي هيأها إلى زميله يوريني ليعاقب الحارس الإسباني بتسديدة رائعة في الزاوية البعيدة.
وأضاف يوريني هدفا ثانيا بتسديدة مماثلة بعد هجمة مرتدة رائعة من موراتا لتنتهي آمال ليفربول في الدفاع عن لقبه. واختتم موراتا الأهداف في اللحظات الأخيرة بعد هجمة مرتدة أخرى.
وسينسى ليفربول الخروج المؤلم مع اقترابه من حصد لقب الدوري المحلي لأول مرة في 30 عاما إذ يتصدر البطولة بفارق 25 نقطة عن أقرب منافسيه.