أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الأحد، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد ارتفع الى 20 حالة مؤكدة منها 11 حالة مستوردة و9 حالات محلّية.
وأفادت المديرة العامة لمرصد الأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، خلال اللقاء الصحفي، الذي تعقده الوزارة يوميا، ان 31 تحليلا تم اجراؤها، الأحد ، اثبتت تسجيل اصابتين مستوردتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد لشابين تونسيين عادا مؤخرا عبر رحلتين جويتين الى تونس ، واحدة تهم مواطنا عمره 33 سنة في حين تهم الثانية مواطنا عمره 29 سنة.
وأكدت، ان كلا المريضين لا يعانيان أية أمراض مزمنة ولا يشكوان أي عوامل الاختطار، مبينة، أنه تم تسجيل الاصابة الأولى اثر عودة المصاب الاول يوم 11 مارس في حين عاد المواطن الثاني يوم 12 مارس الجاري.
وأشارت الى أن هاذين المصابين امتثلا للعزل الصحي الذاتي، مؤكدة في المقابل، أن الفرق الطبية ستقوم بجرد على عينات المخالطين المباشرين لهاتين الحالتين ان وجدت رغم تأكيد التزامهما بالعزل.
وبلغ عدد التحاليل المخبرية التي أنجزتها الفرق الطبية الى غاية اليوم لعينات يشتبه باصابتها بفيروس كورونا 391 عملية تحليل، حسب ما ذكرته المسؤولة، مشيرة، الى أن عدد الخاضعين حاليا للعزل الصحي الذاتي وصل الى 2535 شخصا مازالوا قيد المراقبة الصحية يوميا.
وخضع حسب بن علية، منذ مطلع مارس الحالي اكثر من 5 آلاف شخصا في تونس الى اجراء العزل، استوفى منهم 3413 مدة العزل الذاتي الذي أقرته الفرق الطبية على كل المسافرين الوافدين الى تونس من المناطق الموبوءة بالفيروس.
وذكرت، أن 3 حالات فقط تم ايواءها بمستشفيات بالمهدية وسوسة و تحتاج العناية الطبية الخاصة من مجموع 20 مصابا بالفيروس، مبينة، أن الفرق الطبية تواصل رعاية جميع هؤلاء المرضى الذين وصفت أغلب حالتهم ب”المستقرة”.
ويتولى فريق خاص بالوزارة، اعداد وثيقة تتضمن الاجراءات الخاصة بالدفن بحال تسجيل أية وفاة لأي مريض بفيروس كورونا، وفق ما أفادت به المسؤولة، مذكرة في سياق آخر، بأن احترام العزل الذاتي الصحي يمكن من احتواء آثار الفيروس.
واشارت، الى أن تونس مازالت في المرحلة الثانية من فيروس كورونا، موضحة، أن المرحلة الثانية تشهد تفشيا للعدوى على نطاق واسع خلافا للوضع الصحي الذي تعيشه تونس حاليا.