دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، في بلاغ لها اليوم الاثنين كافة القنوات التلفزية والإذاعية إلى الانضباط التام لجملة من الإجراءات الاستثنائية، إلى حين الإعلام برفعها من قبل المؤسسات الرسمية المختصة، وذلك على إثر تفاقم الوضع الصحي في العالم، والأخطار التي تهدد تونس نتيجة انتشار “فيروس كورونا”، وتوقيا للمخاطر التي يمكن أن تنجر عن عدم احترام الإجراءات الوقائية.
و أكدت الهيئة في هذا الصدد، ضرورة الالتزام باتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة لضمان حماية الصحفيين وكل العاملين بالقنوات التلفزية والإذاعية والمواطنين المتعاملين معها، من ذلك التعقيم المستمر لمقرات العمل وجميع المكاتب والاستديوهات وجميع التجهيزات الثابتة والمتحركة التابعة لها.
وشددت الهيئة على ضرورة تأمين كل متطلبات السلامة في استوديوهات البث المباشر واستوديوهات التسجيل وخارجها، من ذلك الامتناع التام عن إحضار الجمهور في جميع البرامج دون استثناء، والاقتصار على حضور 3 ضيوف على الأكثر مع احترام مسافة كافية فاصلة بينهم.
كما دعت الى التثبت من كل المعلومات المتعلقة بانتشار الفيروس المذكور والتدقيق فيها وتحيينها، والتركيز على المعطيات الواردة من المصادر الرسمية للخبر، وضرورة الانخراط في الحملات التحسيسية والبث المجاني للومضات والبلاغات الصادرة عن الجهات الرسمية ذات العلاقة، مع معاضدة جهود مختلف المؤسسات العمومية والجمعيات المدنية للتوقي من مزيد انتشار هذا الفيروس.
وطالبت السلط العمومية، بضرورة التفاعل الإيجابي مع الصحفيين ومواصلة تمكينهم من المعلومات الدقيقة والثابتة في الإبّان، تفاديا لأي محاولة للترويج للأخبار الزائفة أو المغلوطة.
وحثت جميع منشآت الإعلام السمعي والبصري، على ضرورة الالتزام بالضوابط الضامنة لحماية الصحة العامة التي تنص عليها المعاهدات والنصوص القانونية والترتيبية المنظمة للقطاع، وخاصة منها المادة 19 للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والفصل 5 من المرسوم عدد 116 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 ، وكراسات الشروط المتعلقة بالحصول على إجازات إحداث واستغلال قنوات تلفزية وإذاعية خاصة وجمعياتية.