تمّ تحويل قسم الصدرية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، الى قسم عناية بمرضى فيروس “كورونا” الذين تستوجب حالتهم الإقامة، وفق ما صرح به، اليوم الأربعاء، لـ(وات)، رئيس هذا القسم وعميد كلية الطب بالجهة، الدكتور سامي كمون، مضيفا أن طاقة الاستيعاب يمكن أن تصل الى 60 سريرا.
وأكّد، أن “الإطار الطبي وشبه الطبي جاهز للعمل في المنظومة الجديدة وقد تدخلت الفرق الطبية مساء أمس للعناية بشخصين مشتبه بإصابتهما بالفيروس ولكن تبين أنهما غير مصابين ولا يشكلان أية خطورة حيث غادر أحدهما المستشفى وبقي الثاني لتلقي العلاج الذي لا علاقة له بكورونا إطلاقا وهو يتماثل للشفاء”. وأفاد أنه “لا وجود إلا لحالة وحيدة مقيمة بمستشفيات صفاقس وهي الحالة التي تم الإعلان عن إصابتها أمس الثلاثاء”.
ودعا سامي كمون، إلى التقليص من الهلع والضغط النفسي الذي تشهده شبكات التواصل الاجتماعي باعتبار ان ذلك ينعكس سلبا على المنظومة الصحية، كما دعا إلى التقيد الصارم بمقتضيات الوقاية والصحة العامة وبالحجر الصحي كشرط لقدرة المنظومة الصحية على الاشتغال وتحقيق النجاعة المطلوبة.
وكان المستشفى الجامعي، الهادي شاكر، قد ركز أمس نظام مسلك فيروس “كورونا” في مستوى الأبواب والمنافذ المؤدية إليه، وذلك بوضع مركز متقدم لفرز المرضى وتخصيص مكان للمشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس، حتى لا يختلطوا بباقي المرضى، الى جانب منفذ خاص بالإطار الطبي وشبه الطبي.
يذكر أن قسم الأمراض الصدرية والحساسية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، كانت له تجربة ناجحة في معالجة المصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1) في سنة 2009 وتمكن من الإحاطة الطبية اللازمة بالمرضى وبالإطار الطبي وشبه الطبي الذي امن المعالجة والذي تم تامين وحدة إقامة له بذات القسم.