أكدت مديرة وحدة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة، مريم خروف، الاربعاء، أنه تمّ فرض قيود على بيع دواء “كلوروكين” في الصيدليات بهدف توجيهه إلى مستحقيه الفعليين من المرضى المصابين بالتهاب المفاصل أو لاستخدامه بحذر في إطار التجارب السريرية لمعاجلة المصابين بفيروس كورونا تحت رقابة الأطباء في المستشفيات.
وأوضحت خروف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن دواء كلوروكين دواء قديم وله رخصة ترويج في سوق لمعاجلة أمراض التهاب المفاصل، مبينة أنه لن يتم منع المرضى الذين يحتاجونه لعلاج التهاب المفاصل من شرائه من الصيدليات، لكن شريطة استظهارهم بوصفة طبية من قبل الأطباء المختصين لا غير.
وأفادت أن إدارتها اتصلت بمهنيي الصحة والصيادلة لإعلامهم بوجوب تقديم هذا الدواء لمستحقيه الفعليين الحاملين لوصفات طبية من المختصين، وذلك بعد ملاحظة ارتفاع في الطلب على شراء هذا الدواء من قبل المواطنين العاديين تزامنا مع نشر دراسات تشيد بمفعول الدواء في علاج فيروس كورونا.
وكشفت بأن لجنة من الخبراء بوزارة الصحة من كل الاختصاصات شرعت في دراسة التجارب المتعلقة باستخدام هذا الدواء في التجارب السريرية على مرضى فيروس كورونا، وستصدر قريبا توصياتها بشأن كيفية استخدامه ومراقبة مضاعفاته على المرضى بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفيات.
وكان مدير الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة، شكري حمودة، قد اعلن ان أطباء تونسيين شرعوا في استخدام دواء “الكلوروكين” الخاص بعلاج الملاريا مع أدوية أخرى في اطار تجارب سريرية لعلاج المصابين بوباء “كورونا” المستجد في تونس.
وأفاد حمودة أن مجموعة من العلماء والباحثين في تونس ضبطوا طريقة استخدام “الكلوروكين” مع اضافة أدوية أخرى له في اطار علاج مرضى وباء فيروس “كورونا” المستجد، ملاحظا أن اجراء أول التجارب السريرية في تونس ينطبق مع ما قامت به بلدان متقدمة في اطار مكافحة وباء “كوفيد 19”.