دعا كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أمس الخميس، السلطات الاسبانية إلى اتخاذ أقصى درجات الحماية للمهاجرين التونسيين المحتجزين بمركز الإيواء “ستي مليلة Ceti Melilla ” للتوقي من انتشار فيروس “كورونا” وعددهم قرابة 800 مهاجر تونسي غير نظامي بينهم أطفال ونساء، وذلك في بيان مشترك نشر على موقع المنتدى على شبكة الانترنات.
وطالبا السلطات الاسبانية باتخاذ كل الاجراءات الوقائية والتدابير الازمة لمنع امكانية انتقال العدوى للمهاجرين والالتزام الصارم بكل المعايير الصحية التي تفرضها منظمة الصحة العالمية في مجال التوقي من فيروس covid-19، وذلك من خلال التعقيم ومنع اللمس والاحتكاك وفرض مسافة الامان.
ونادى الاتحاد والمنتدى بإحداث مخططات طوارئ لنقل المهاجرين إلى أماكن تستجيب للشروط الصحية، معتبرين أن وضعية المهاجرين في هذا المركز هي الأكثر هشاشة باعتبار ارتفاع عدد المهاجرين به وضيق المساحة وظروف الإيواء في المركز، الأمر الذي خلق حالة من الاكتظاظ تجعل المهاجرين فيه أكثر عرضة من غيرهم لخطر العدوى بفيروس كورونا المستجد.
وعبر الطرفان عن مساندتها للشعب الاسباني في مواجهة فيروس “كورونا” والذي تسبب في وفاة 3434 شخصا وإصابة 47610 حالة مؤكدة وذلك حسب احصائيات تم نشرها منذ يومين.
ولفت البيان إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يتابعان بقلق بالغ وضيعة المهاجرين بهذا المركز في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم ( خاصة تونس واسبانيا ) والناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.