وجهّ الأمين العام لحزب العمال حمة همامي، برسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، إثر خطابه الأخير لدى إشرافه مساء أمس الثلاثاء بقصر قرطاج، على اجتماع مجلس الأمن القومي.
وانتقد حمة الهمامي، ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية، واعتبره ”إنشاء لا يتعدّى التنديد والتشهير والتعبير عن مشاعر التعاطف المجردة مع الفقراء والمعدمين ولا يرقى إلى مستوى اتخاذ القرارات التي يقتضيها الوضع”.
وقال الأمين العام لحزب العمال، طارحا جملة من الأسئلة النقدية لرئيس الجمهورية: ”هل غابت عنكم الحلول التي توفّر اليوم الاعتمادات الضرورية لمواجهة الوباء لضمان أمن التونسيات والتونسيين وحياتهم؟ وهل غابت عنكم السبل الكفيلة بتأمين الغذاء والدواء للجميع كما قلتم؟ أو تلك التي تسمح للإطار الطبي بشكل عام وغيره من الوظائف (الأمن، الجيش، الديوانة، الحماية المدنية، عمال البلدية الخ…) بأداء واجبه في أحسن الظروف؟ وهل من دورنا أن نذكّركم بأنّ الحرب، أي حرب، لا تقبل التردّد والكلام الفضفاض؟ وهل من دورنا أن نذكّركم بأنّ الدولة التي تحترم نفسها لا يمكنها في مثل هذه الظروف التعويل على “مساعدات فاعلي الخير في الداخل والخارج” بل على طاقاتها الذاتية أوّلا”.
واعتبر الهمامي، أن الوقت ”ليس للإنشاء بل لاتّخاذ القرارات الكفيلة بإنقاذ وطننا وشعبنا بشكل فعلي وجادّ وأن لا وسط في هذه الحرب: فإمّا تقديم الإنسان على الربح الاقتصادي والمالي أو العكس. وبعبارة أخرى إمّا أن يدفع الشعب فاتورة الأزمة وإمّا أن يدفعها كلّ الذين أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه من انهيار شمل الخدمات العامة وعلى رأسها الصحة وراكموا جرّاء ذلك الأرباح الطّائلة”، وفق قوله.
وقدّم حمة الهمامي جملة من الإجراءات اعتبرها كفيلة بإنقاذ الشعب من ويلات الوباء المستجد وتعبيد الطريق له لبناء مستقبل أفضل.