حثت منظمة الأغذية والزراعة – فاو- البلدان الاعضاء، في اطار التخفيف من آثار فيروس كورونا المستجد، على تلبية الاحتياجات الغذائية الفورية لسكانها الأكثر ضعفا وتعزيز برامج الحماية والحفاظ على تدفق الإمدادات الغذائية وخاصة عدم تحويل الازمة الصحية الى ازمة غذائية
وأشارت – فاو- في اجاباتها على حزمة اسئلة تتعلق بتفشي فيروس كورونا او كوفيد 19 نشرتها على موقعها الالكتروني، الى ان تعزيز برامج الحماية الاجتماعية يمكن ان يتم عبر زيادة مبلغ التحويلات إلى الأشخاص الذين يستفيدون بالفعل من المساعدة الاجتماعية
ودعت “فاو ” الحكومات الى عدم فرض تدابير من شأنها تقييد التجارة وحركة السلع و الحد من هدر الأغذية وفقدها و ايجاد حلول الاختناقات اللوجستية وتقليل القيود المفروضة على استخدام المخزون وتخفيض ضريبة القيمة المضافة وغيرها من الضرائب مؤقتًا
ولفتت المنظمة في اجابتها عن سؤال يتعلق بالتاثيرات السلبية كوفيد-19 على الأمن الغذائي العالمي، ان العالم يخاطر بحدوث أزمة غذائية ما لم يتم اتخاذ تدابير سريعة لحماية أكثر الفئات ضعفاً والحفاظ على سلاسل الإمداد الغذائي العالمية والتخفيف من آثار الوباء عبر النظام الغذائي
واشارت المنظمة الى ان عمليات الإغلاق الحدودية والحجر الصحي والخلل في السوق وسلسلة التوريد والتجارة يمكن ان تؤدي إلى تقييد وصول الناس إلى مصادر غذائية كافية خاصة في البلدان التي تضررت بشدة من الفيروس أو المتأثرة بالفعل بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي
ودعت الى عدم الذعر في العالم خاصة وانه يوجد ما يكفي من الغذاء للجميع لكن تعين على واضعي السياسات في جميع أنحاء العالم أن يحرصوا على عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال أزمة الغذاء في 2007-2008، وتحويل هذه الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية
ولفتت – الفاو- الى ان الاضطرابات على مستوى الاسواق كانت في حدها الأدنى حيث كانت إمدادات الغذاء كافية واستقرار الأسواق ومع ذلك، لكنها اكدت انه باتت تسجل بالفعل تحديات تتعلق باللوجستيات الخاصة بحركة الغذاء، عدم القدرة على نقل الغذاء من نقطة الى اخرى، والتأثير الوبائي على قطاع الثروة الحيوانية بسبب انخفاض إمكانية الوصول الى علف الحيوانات وانخفاض قدرات المسالخ، بسبب القيود اللوجستية ونقص العمالة،كما حدث في الصين
وتوقعت المنظمة حدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد الغذائي خلال شهري افريل وماي على سبيل المثال خاصة وان القيود المفروضة على الحركة قد تعوق العمل الزاراعي ومجهزي الأغذية كما يمكن أن يؤثر نقص الأسمدة والأدوية البيطرية على الإنتاج الزراعي
واعتبرت – فاو – ان نحو 820 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون حاليا الجوع المزمن ومن بين هؤلاء يعاني 113 مليون شخص مع انعدام الأمن الغذائي الحاد ولا يستطيع هؤلاء الأشخاص تحمل أية عوائق جديدة لسبل عيشهم أو لحصولهم على الطعام يمكن أن يتسبب بها كوفيد-19
وحذرت المنظمة الاممية للاغذية والزراعة انه إذا انتشرت حالات الإصابة بكوفيد-19، المتفشي حاليا في أكثر من 100 بلداً، في 44 بلداً الذي يحتاج إلى مساعدات خارجية، أو 53 بلداً الذي يضم 113 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، فإن العديد من أنظمة الصحة العامة قد تواجه ضغوطاً على قدراتها، وستكون النتائج قاسية