راجت امس اخبار مفادها إصابة إحدى العاملات في إحدى مخابز جهة العوينة بفيروس كورونا، وأنّ العدوى انتقلت إليها من والدها الذي توفي بهذا الفيروس.
وقد أصدرت بلدية حلق الوادي بلاغا توضيحيا، أكّدت فيه أنّه بتاريخ 1 أفريل 2020 وفي حدود الساعة التاسعة صباحا تلقى رئيس فريق الشرطة البيئية بحلق الوادي إتصالا هاتفيا من زميله بفريق الشرطة البيئية ببلدية سكرة لإعلامه بتسجيل حالة وفاة لرجل يقطن بمنطقة دار فضال (سكرة) نتيجة إصابته بفيروس كورونا، كما أفاد بأن للرجل إبنة تعمل بمخبزة بالعوينة، وأن المعنية بالأمر بقيت مباشرة لعملها إلى حدود تاريخ 29 مارس 2020 قبل أن تنقطع عن العمل للعناية بوالدها رحمه الله.
وأضافت أنّ فريق الشرطة البيئية بحلق الوادي تنقّل على عين المكان صحبة فريق التعقيم للبلدية للمعاينة وإجراء اللازم، ليتم على إثرها وبعد التنسيق مع رئيس البلدية إغلاق المخبزة وتشميعها، والقيام بعملية تعقيم شاملة لكل فضاءات المخبزة من الداخل وكامل محيطها الخارجي.
كما أكّدت دعوتها صاحب المخبزة وجميع الأعوان العاملين بها وعددهم 16 إلى الدخول الفوري في تطبيق الحجر الصحي الوجوبي بمنازلهم لمدة 14 يوما، وقد تولت مصالح الشرطة البيئية بحلق الوادي التنسيق في الغرض مع المصالح المركزية والجهوية بكل من وزارة الصحة وولاية تونس ومدهم بكل المعطيات المتعلقة بهوية جميع الأعوان العاملين بالمخبزة ومقرات إقامتهم قصد إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في الغرض.
كما تم في نفس السياق، التنسيق مع المصالح الأمنية بمنطقة الأمن الوطني بقرطاج قصد إغلاق فرع هذه المخبزة بمنطقة الكرم الشرقي كإجراء وقائي لا غير إلى حين إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لكامل الفريق العامل بهذه المخبزة لضمان سلامتهم وسلامة المواطنين.
وأشارت إلى أنّ جميع العاملين بمخبزة العوينة من غير المقيمين بحدود المنطقة البلدية بحلق الوادي وإنما من المناطق البلدية المجاورة، باستثناء عاملة واحدة فقط تولت مصالح الشرطة البيئية بحلق الوادي زيارتها في مقر سكناها لتقديم النصائح الضرورية لها حول كيفية تطبيق قرار الحجر الصحي الوجوبي ضمانا لسلامتها وسلامة بقية أفراد عائلتها إلى حين إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وصدور نتائج التحاليل، على أن تتكفل المصالح الجهوية بمتابعة بقية الحالات.
وقد تعهدت المصالح المختصة بوزارة الصحة بالتدخل العاجل يوم غد لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في الغرض ودراسة جميع هذه الحالات حالة بحالة.