أعلن مدير معهد باستور والطبيب المختص في علم المناعة الهاشمي الوزير اليوم الجمعة 3 أفريل 2020 عن إمكانية انتاج كميات كبيرة من لقاح السل “BCG” كدواء مُعزّز للمناعة للحماية من خطر الاصابة بوباء “كورونا” المستجد، لتتم تجربته على الاشخاص الاكثرة العرض لاصابة بفيروس كورونا مؤكدا على وجوب الحذر والتثبت اولا وقبل كل شيء من نجاعته في الحماية من العدوى من كورونا.
وأوضح الوزير في مداخلته اليوم على إذاعة “موزاييك أف أم” أنّ نجاعة دواء السل في تقوية مناعة الجسد ضدّ فيروس “كورونا” ليست مضمونة ومؤكّدة، قائلا “علينا الحذر وانتظار الدلائل العلمية…هناك تساؤلات حول الوضعية التي استعمل فيها اللقاح لأمراض غير مرض السل”.
وتابع ” الاشخاص الذين تلقوا لقاحات “BCG” في الماضي من الصعب التأكّد من ان تكون لهم الحصانة والمناعة الكافية اليوم لعدم الإصابة بفيروس كورونا” مشيرا الى أنّه لا يعتقد ذلك إلاّ في حالة وجود أوجه مشتركة بين مرض السل والفيروس.
ولفت في رده على الدراسات العلمية القائمة ببعض البلدان واستعانة بريطانيا بلقاح “BCG” الى انه ” في خضم ما يحدث اليوم خاصة مع عدم توفر دواء مخصص لعلاج فيروس كورونا فإن العالم يجرب ادوية كثيرة علّها تعطي مفعولا “.
وقال الوزير ” اذا نجحت تجربة دواء السل وثبتت نجاعته فسنصنعه في بلادنا بكميات كبيرة لحماية المواطنين وعلاجهم خاصة المعرضين اكثر من غيرهم الى الاصابة بالمرض مثل القطاعات الحيوية” مشيرا في نفس الوقت الى امكانية حدوث انعكاسات سلبية على الصحة من جوانب اخرى مثل حدوث التهاب ، مؤكدا أنّه لهذا السبب وجب الحذر.