بعد توجيه جهودها في الفترة الماضية في تعقيم الشوارع والساحات العامة والأسواق والمؤسسات العمومية التي يرتادها المواطنون توقيا من انتشار وباء “كورونا”، شرعت بلدية صفاقس، في عملية تعقيم الأحياء الشعبية بكامل المنطقة البلدية.
وشملت تدخلات البلدية بين امس الخميس واليوم الجمعة، عديد الأحياء مثل الحي التعويضي وحي مركز تفاحة ومنطقة الحفارة وزنقة تقتق بالدائرة الشمالية والمدينة العتيقة، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي سجلت بها حالات إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” على غرار منطقة الربض بصفاقس المدينة ومنطقة 5 أوت، وينتظر أن تشمل العملية باقي الأحياء بشكل متتالي.
واعتبرت رئيسة لجنة النظافة ببلدية صفاقس راوية عميرة أن خيار الذهاب إلى عمق الأحياء الشعبية بمدينة صفاقس فضلا عن منطقة باب البحر، حدده نسق الحركة وكثافة تواجد المواطنين في هذه المواقع.
وتستهدف عمليات رش المواد المطهرة (ماء وجفال) بالخصوص، المساحات والأسطح التي يمكن أن تكون مجالا للعدوى بالمرض من ذلك الجدران والواجهات والأعمدة والحاويات والأشجار.
وبالنسبة للنفايات الخطرة التي يستعملها مرضى “الكورونا” أو الخاضعين للحجر الصحي، نبهت راوية عميرة من أن عملية إلقائها لا تزال تتم إلى حد الآن في حاويات الفضلات العادية والعامة دون أن يكون لهم مسلك وحاويات خاصة بهم ودون أن تتولى رفعها مؤسسة خاصة كالتي تتكفل برفع النفايات الخطرة من المستشفيات.
ووجهت عميرة دعوة ملحة إلى السلط الجهوية للتدخل قصد إيجاد حل لهذا المشكل، تفاديا لما قد ينجر عنه من مخاطر عدوى في صفوف أعوان النظافة أو المواطنين بشك