أعلن مدير الديبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الشؤون الخارجية بوراوي الإمام، عن وفاة 40 تونسيا بفيروس كورونا في فرنسا ووفاة 5 آخرين في إيطاليا، مؤكدا أن ترحيل الجثامين أمر يكاد يكون مستحيلا في هذا الظرف الصعب، مما دفع البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى التوصية بدفن المتوفين في المقابر الإسلامية، على أن تتكفل وزارة الخارجية بصفة استثنائية بكل مصاريف الدفن.
كما أكّد الامام أن أكثر من 2000 تونسي من العالقين في مختلف البلدان بالخارج يطلبون العودة إلى تونس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، مذكّرا بأن الوزارة قامت منذ 14 مارس الماضي بإجلاء حوالي 7600 تونسي.
وأفاد بأن نسق عمليات إجلاء التونسيين مرتبط بشروط واعتبارات كثيرة، من بينها توفر الفضاءات المخصصة للحجر الصحي، وهو أمر يتجاوز وزارة الخارجية ليشمل السلط المحلية من ولاة وبلديات ووزارة الداخلية، مبينا أن دور الوزارة يركز خصوصا على استدامة التواصل مع كل الجالية بالمهجر والإحاطة بهم، فضلا عن العمل على حصر أعداد الراغبين في العودة وخاصة التنسيق مع الدول المعنية لتوفير رخص التنقل.
وأضاف أن جهود البعثات الدبلوماسية موجهة كذلك بشكل كبير نحو الاهتمام والإحاطة بالطلبة التونسيين في الدول الأوروبية وأمريكا، مشيرا الى المساعدات التي تم توفيرها لفائدة بعض الطلبة لتأمين الإعاشة والإيواء، وخاصة منهم الطلبة الذين غادروا المبيتات الجامعية بسبب إغلاقها.
وأكد الإمام، أن البعثات الدبلوماسية والقنصلية مستمرة في عملها وفي الإحاطة بكل التونسيين بالخارج، خاصة منهم العائلات والأفراد الذين أصبحوا في وضعيات هشة، عبر توفير مساعدات عينية في حدود الإمكانيات الموجودة والاعتمادات المخصصة للغرض، بالإضافة الى توفير الإحاطة النفسية والدعم المعنوي لهم.