شرع مهاجرون غير نظاميين من المقيمين بمركز”الاستقبال والتوجيه” بالوردية، اليوم الاثنين، في تنفيذ اضراب مفتوح، احتجاجا على ظروف الاقامة وخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد في صفوفهم، حسب ما أفاد به المكلف بالهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر في تصريح لـ(وات).
وأوضح بن عمر أن مهاجرين مقيمين بمركز الوردية من إفريقيا جنوب الصحراء، يبلغ عددهم 56 فردا، يحتجون على غياب وسائل الوقاية وعلى تواصل استقبال المركز لمجموعات جديدة من المهاجرين دون اخذ الاحتياطات اللازمة التي تثبت سلامة الوافدين الجدد وتقي منظوري المركز من انتشار الوباء.
وقال بن عمر أن حالة التوتر، التي يشهدها المركز، ليست وليدة اليوم وانما انطلقت منذ شهر فيفري المنقضي، قبل انتشار الفيروس في تونس، وذلك بسبب تواصل احتجازهم دون موجب خاصة وانهم لم يرتكبوا جرما فادحا ليعاقبوا عليه ويقع احتجازهم.
وأضاف ان هذا الاحتجاج ينضاف الى سلسلة من التحركات التي ينفذها المهاجرون غير النظاميين احتجاجا على الظروف الانسانية الصعبة والغموض الذي يكتنف وضعياتهم وعدم وضوح آليات الايداع والخروج من المركز.
كما أشار المتحدث الى ان المهاجرين المقيمين بالمركز يحتجون أيضا على طريقة التعامل معهم وعمليات الترحيل القسري، مشيرا الى ان للمنتدى علم بعملية واحدة منذ شهر فيفري تتعلق بترحيل 5 مهاجرين.
وبيّن أن منظمات عالمية كانت قد أطلقت نداءات لاطلاق سراحهم، على غرار المفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة الصحة العالمية، محذرين من مغبة تواصل احتجازهم في هذه الظروف.
وأكد رجب احد المهاجرين غير النظاميين المضربين بمركز الوردية والحامل لجنسية جمهورية الكونغو، لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الاقامة بالنسبة لاغلب المهاجرين في هذا المركز تعتبر سجنا بالنسبة لهم، معربا عن الأمل في ان وضع حد لاحتجازهم وتمكينهم من حريتهم.
وقال رجب إن “ظروف الاقامة سيئة للغاية ومشكلتنا لا تقتصر على الاكل والشرب، وانما نطالب بحقنا في التنقل”، مضيفا ان “القائمين على المركز لم يتخذوا الاجراءات اللازمة للتوقي من تسرب فيروس “كورونا” المستجد داخل المركز وسيتواصل الاضراب الى حد اطلاق سراح المقيمين به”.