أكد محمد نوفل بن ابراهيم، معتمد تستور، أنه تم اتخاذ اجراءات مشددة لدفن مواطن أصيل منطقة السلوقية بتستور، توفي جراء الإصابة بفيروس كوروانا المستجد بأريانة، وذلك فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد بمقبرة السلوقية.
كما صرح بأنه تم تعقيم كامل المقبرة وكل وسائل النقل المستعملة، من آلة “تراكس” وسيارة إسعاف، داعيا أهالي المنطقة إلى “الاطمئنان التام على صحتهم”.
وقال بن براهيم إن من قاموا بعملية جلب الجثمان من مستشفى عبد الرحمان مامي والدفن، هما عون ببلدية السلوقية ومتطوع آخر، تحت إشراف إطار صحي، وتم تزويدهما بملابس وأحذية خاصة وكمامات، كما تم تزويد سائق آلة “التراكس” التي استخدمت لحفر القبر على عمق أكثر من ثلاثة أمتار ونصف، بملابس خاصة، وتم بعد ذلك حرق كل الملابس المستعملة، وتعقيم هؤلاء الأشخاص، وتعقيم وسائل النقل والمقبرة باستعمال بخاخات من إحدى الشركات. كما تم اختيار قبر في ركن بعيد بالمقبرة.
وتمت عملية دفن المتوفي بعد جدل دام يومين، حيث كان قد أوصى بدفنه بمجاز الباب، غير أن عددا من مكونات المجتمع المدنى بالمنطقة وعددا من المتساكنيين قرب المقبرة، رفضوا دفنه بمقبرة مجاز الباب، مما أثار جدلا واسعا وانتقادات خاصة بشبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، ودعوات إلى احترام حرمة الميت ودفنه حسب وصيته.
وبعد الحديث مع أهل الفقيد وبلدية السلوقية، وجهود من السلط المحلية، تم التوصل إلى حل دفنه بمسقط رأسه، السلوقية.