دعا رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، في لقاء جمعه اليوم الثلاثاء بممثلي نقابات القطاع الصحي، الى توحيد جهود كلّ الأطراف الطبيّة والصحيّة من القطاعين العام والخاص لكسب المعركة ضدّ وباء كورونا، مبرزا حرص المجلس على تطوير هذا القطاع لأهميته ودوره الوطني الكبير وتوفير ما يلزمه من إطار تشريعي متكامل وموارد بشرية وبنية أساسية عصرية وتجهيزات.
واستمع رئيس البرلمان خلال هذا اللقاء، الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحة، الى مشاغل العاملين في القطاع الصحي من مختلف الأسلاك والمهن الطبيّة وشبه الطبيّة، مؤكدا جاهزية البرلمان للتفاعل مع كلّ ما تحتاجه المنظومة الصحية من تشريعات وقوانين، حتى يلائم التشريع الواقع ويستجيب للإجماع الحاصل حول الوضعيّة الحالية لتلك المنظومة والمتصفة بالكثير من النقائص والثغرات.
وقال الغنوشي إنّ أزمة وباء كورونا كشفت ما يُعانيه القطاع الصحي في تونس من هشاشة وضعف إمكانيات، مضيفا إنّ “النظام الصحي الجيّد ضروري وهو انعكاس لدرجة تحضّر الشعوب، ونحن مقتنعون بضرورة إنهاء هذا الوضع ومواصلة العمل في إطار وحدة وطنية شاملة”.
وعبّر الوفد النقابي عن تجنّد كلّ الهياكل الصحية لخدمة البلاد في هذا الظرف الدقيق رغم النقائص والنقص في الموارد البشريّة والتجهيزات، داعيا إلى ضرورة الإسراع بتوفير وسائل الوقاية للعاملين في القطاع لما يمثلّه فيروس كورونا من خطر حقيقي وتهديد لسلامة الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات وأقسام الاستعجالي.
وأضاف أعضاء الوفد النقابي أنّ الرسالة التي يُريدون تبليغها إلى جميع السلط هي ضرورة دعم الإطار الطبي وشبه الطبي وتحفيزه في هذا الظرف الصعب، إضافة إلى العمل لاحقًا على الإصلاح الشامل وخاصة الحرص على توفير الظروف للكفاءات التونسية بما يساهم في تشجيعهم على البقاء في تونس.
وضمّ الوفد ممثلين عن نقابات الصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وهم عثمان جلولي كاتب عام الجامعة العامّة للصحة ومحمّد الهادي السويسي
كاتب عام النقابة الوطنية للأطباء وأطباء الأسنان وصيادلة الصحّة العموميّة ونائبه مليكة عبد الكافي وسامي بالرحومة نائب كاتب عام نقابة الأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين، بالاضفة الى سمير شطورو كاتب عام النقابة الوطنية لأطباء الممارسة الحرّة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.