حذر رئيس الاتحاد الانقليزي لكرة القدم غريغ كلارك يوم الثلاثاء من التداعيات المالية لتفشي فيروس كورونا المستجد، معتبرا أنها قد تؤدي الى تدمير الأندية والبطولات الانقليزية في حال لم يبد المعنيون استعدادا “لتشارك الألم”.
وفي ظل تعليق منافسات البطولة الممتازة وبطولات الدرجات الثلاث الأخرى الى أجل غير مسمى بعد أن أسفر “كوفيد-19” عن وفاة أكثر من ستة آلاف شخص في بريطانيا يخشى كلارك من أن يكون السقوط المدوي المفاجئ في الايرادات قاسيا جدا على أندية الدرجات الدنيا.
ولم تؤد المحادثات بين رابطة ال “برمير ليغ” ورابطة الدوري ورابطة اللاعبين المحترفين بشأن تأخير تسديد رواتب اللاعبين وإمكانية حسم 30 بالمائة من قيمتها الى أي نتيجة، في الوقت الذي وضعت فيه العديد من الأندية جزءا من موظفيها من غير اللاعبين في بطالة جزئية.
وأعلن الاتحاد الانقليزي يوم الاثنين أن عددا من كبار موظفيه ومدرب المنتخب الوطني غاريث ساوثغيت وافقوا على خفض رواتبهم بنسبة 30 بالمائة مقابل 15 بالمائة لموظفين آخرين.
غير أن كلارك يعتبر أن هذه الاجراءات لن تكون كافية في حال لم يتكاتف المعنيون في كرة القدم من أجل حماية الأندية الأقل ثراء.
وقال في حديث مع مجلس الاتحاد الانقليزي “تواجه كرة القدم تحديات اقتصادية تتخطى المخيلة الواسعة لأولئك الذين يديرونها”، مؤكدا أنه “ستكون هناك تداعيات اقتصادية لهذه الجائحة وكل القطاعات ستعاني”.
وتابع “نواجه خطر خسارة أندية وبطولات في ظل الانهيار المالي، قد يخسر العديد من الأشخاص الأندية الأحب على قلوبهم والتي قد لا تقوى على العودة، في ظل هذه المحنة غير المسبوقة، على أصحاب المصالح من لاعبين، مشجعين، أندية، مالكين وإدارات أن يرتقوا الى مستوى المسؤولية ويتشاركوا الألم من أجل إبقاء اللعبة حية”.
وتوقع الاتحاد الانقليزي أن تبلغ خسائره 100 مليون جنيه استرليني (123 مليون دولار) بسبب تأجيل الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس والمباريات الدولية الودية.