قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي اليوم الأربعاء، ان الوزارة استعانت بأطباء متقاعدين من الصحة العمومية ومن الطب العسكري من أجل تركيز مستشفيات ميدانية في اطار الاستعداد لمواجهة أكثر السيناريوهات حدة لفيروس كورونا المستجد .
وكشف عبد اللطيف المكي خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة بمجلس النواب اليوم عن وجود لجنة تضم خبراء في المجال الطبي من بين الأطباء المتقاعدين تتمثل مهمتها في العمل على اعداد المستشفيات الميدانية لتوفير العلاج للمصابين بمرض كورونا مشيرا الى أنه سيتم تجهيز قاعة ألعاب القوى بالمنزة كأول مستشفى ميداني مختص لعلاج مرضى الفيروس.
وأكد أن قرار فرض الحجر الاجباري للمصابين بالوباء يرجع أساسا الى تسرب العدوى في أوساط عائلات المرضى بالفيروس بسبب عدم التزام بعض المرضى بتطبيق العزل الصحي الذاتي معتبرا أنه لم يمكن ثمة بديل قبيل اكتشاف أول اصابة بفيروس كورونا مطلع مارس الماضي عن اقرار هذا الاجراء في ظل تسجيل معدل يومي للعائدين الى تونس ب 50 ألف مسافر.
ولفت وزير الصحة الى أن الوضع الوبائي في تونس كما العالم يتأثر أساسا بعاملين أولهما داخلي ويشمل اجراءات التوقي ومجابهة الفيروس في حين يكون الثاني خارجيا ويتعلق بتشديد القيود على السفر وكذلك تنظيم اجراءات السلامة في نقاط العبور المينائية والحدودية وبمطارات النقل الجوي.
وذكر الوزير أن استراتيجية الوزارة ارتكزت أساسا على التوقي والتقصي ثم معالجة المرضى بالفيروس موضحا أن هاجس الفرق الطبية يتمثل في توفير العلاج لمستحقيه لكن ارتفاع وتيرة الاصابات بالوباء قد تصعب مأموريتهم في احتواء المرض.
واعتبر أن المرحلة الحالية تقتضي مصارحة المواطنين بخطورة الوضع الصحي لذلك انتهج خطابا سياسيا قويا يحذر من مغبة الانفلات في تطبيق قواعد السلامة العامة، لافتا الى أن هدف تطبيق الحجر الصحي التام يتمثل في ترسيخ التباعد الاجتماعي الذي يمثل الحل الوحيد لتطويق الوباء.
ولفت عبد اللطيف المكي الى ان نسبة الشفاء من كوفيد 19 تتراوح بين92 و93 بالمائة لكن تزايد منحى الاصابات وعدم نزولها سيؤدي الى ارتفاع عدد الحالات التي تتطلب توفير خدمات الانعاش في ظل محدودية عدد اسرة الانعاش.