حذّر المدير الجهوي للصحة بقبلي، جوهر المكني، مما اعتبره انفلاتا كبيرا تشهده صحراء الجهة خلال هذه المدة من خلال توافد الاهالي من مختلف ربوع الولاية عليها بشكل مكثف، بما قد ينجر عنه انتشار لفيروس “كورونا” في صورة تسرب العدوى من احد الأشخاص، لاسيما في ظل عدم الالتزام بضوابط وقوانين الحجر الصحي الفردي والشامل، وفق تعبيره.
وأوضح ان التوجه للصحراء، ولو انه يدخل في عادات وتقاليد الاهالي خلال هذه الفترة من السنة، الاّ انه يحد من تطبيق الاحتياطات الصحية من فيروس “كورونا”، داعيا الجميع الى مزيد الالتزام بالحجر الصحي الشامل الذي يندرج في اطار خطة وطنية متكاملة للسيطرة على المرض.
وحول نتائج التحاليل التي وردت على الادارة الجهوية للصحة اليوم، اوضح ذات المصدر انه لم تسجل اصابات جديدة بالفيروس لليوم الثاني على التوالي، حيث كانت نتائج التحاليل السبعة الجديدة سلبية في حين كانت نتائج تحاليل المراقبة الاولى لسبعة من حاملي الفيروس ايجابية، رغم تحسن وضعهم الصحي.
ودعا الأهالي الى عدم التراخي في تطبيق الحجر الصحي الذاتي رغم سلبية التحاليل المرفوعة يومي 6 و7 افريل الجاري، وهو ما يبقي عدد حالات الاصابة المؤكدة بالفيروس بالجهة في حدود 39 حالة منها حالة وحيدة وافدة من فرنسا و38 حالة محلية على علاقة بهذه الحالة الوافدة.
وأكد المدير الجهوي للصحة على ضرورة تنقل كافة الحاملين للفيروس الى مركز الايواء الصحي بالمنستير اين سيخضعون الى بروتوكول علاجي متكامل يساعد في مزيد تعافيهم من المرض.
وأشار الى انه الى اليوم تنقل 10 اشخاص فقط من بين 39 حالة مؤكدة بالجهة الى هذا المركز والى اجراء 13 تحليل مراقبة الى حد الان كانت نتائجها جميعا ايجابية رغم التحسن الملحوظ في صحة المصابين الذين خضعوا لهذا الاجراء.
ومن ناحية اخرى، اوضح المكني ان 347 شخصا بالجهة انهوا مدة الحجر الصحي الذاتي الوقائي بمنازلهم وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية، ويواصل 90 اخرون الخضوع لهذا الاجراء، فيما بلغ اجمالي التحاليل السلبية منذ انطلاقة رفع العينات الى اليوم 74 تحليل.