اقترحت رئيسة بلدية سكرة بولاية أريانة، فيروز بن جمعة، اليوم الجمعة، إحداث مقبرة جهوية بمواصفات علمية وفنية ملائمة لدفن المصابين بالفيروس ليتم بذلك امتصاص غضب الشارع الرافض في كثير من الاحيان لدفنهم بالمقابر العادية وتمكين الاجيال القادمة من معلم يؤرخ للوباء على أرض الواقع، وفق تعبيرها.
وقالت رئيسة البلدية، في تصريح لـ”وات” إن “السلطات الجهوية يمكن أن توفر قطعة أرض مناسبة بالتنسيق مع وزارات الصحة، والتجهيز، والفلاحة، لدراسة التربة والمائدة المائية والموقع الملائم الذي يكون عادة بعيدا عن مناطق العمران، وتهيئته لدفن المصابين بالفيروس وفق مقاييس علمية محددة لعمق القبر والمسافة الفاصلة بينه وبين القبر المجاور وخاصة عدم المس بالمائدة المائية، اذا ما تم اعتماد عمق يساوي او يناهز الثلاثة أمتار تحت الارض” حسب رأيها.
وتحدثت رئيسة بلدية سكرة في جانب عن المنشور الصادر عن وزارة الشؤون المحلية حول عملية دفن المصابين بفيروس “كورونا” المستجد بالمقابر حيث اكدت “عدم توفر سيارات مهيئة لدفن المصابين بالبلديات”واقترحت في هذا الصدد الاستنجاد بسيارات اقاليم الكهرباء والغاز بالولايات، وقالت ” يمكن للوالي تسخير سيارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز في هذا الظرف العصيب لتكون على ذمة البلديات لدفن المصابين لمعرفتنا بانها سيارات مؤهلة لذلك مع تامين الحماية الطبية والوقائية اللازمة للاعوان البلديين الذين تابعوا تكوينا في الغرض”.