أعلن والي قفصة، منذر العريبي، عشيّة يوم السبت، أنّه تقّرّر إعلان حي “الحوائشية” الواقع بمنطقة سيدي أحمد زروق، (ضواحي مدينة قفصة)، بؤرة لتفشّي وباء كورونا المستجدّ.
وأوضح الوالي، رئيس خليّة الأزمة المعنية بمتابعة الوضع الوبائي لفيروس كورونا بقفصة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ حي “الحوائشية”، بات إعتبارا من السبت، مصنفا كبؤرة لتفشّي وباء كورونا، بعد تواتر الإصابات بعدوى فيروس كورونا به.
وحسب آخر حصيلة لإصابات فيروس كورونا، نشرتها عشية اليوم وزارة الصحّة، فقد ارتفع العدد الإجمالي للمصابين المرصودين بالمرض في قفصة، إلى 16 حالة، من بينهم مصاب شُفي تماما.
ولاحظ والي قفصة أنّ أغلب الحالات المرصودة في الأيّام الأخيرة، هي لأشخاص يقطنون بحي “الحوائشية”، مضيفا أن إعلان هذا الحيّ، بؤرة تفشي لوباء كورونا، ترتّب عنه عزل سكّان الحيّ، عن الأحياء المجاورة ومنع حركة الدخول إليه والخروج منه، عبر تركيز حواجز في منافذ الحيّ وتركيز دورية أمنية قارّة، لمراقبة إجراء عزل الحيّ عن محيطه.
وقال المصدر إن السلطات الجهوية، ستتكفّل بتوفير المؤونة وكل الحاجيات الضرورية للسكان الذين أوضح أن عددهم “ليس بالكثير”.
وسبق للسّلطات الجهوية بقفصة، حال الإعلان عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا لأشخاص يقطنون بحي “الحوائشية”، أن قرّرت صباح اليوم السبت، عزل جميع الأشخاص الذين ثبتت مخالطتهم للمصابين الثلاثة ووضعهم في الحجر الصحّي الإجباري بإحدى المناطق الريفية التابعة لمعتمدية قفصة الجنوبية.
وبدأ وباء كورونا بالظهور في جهة قفصة، يوم 2 مارس 2020، حين تمّ الإعلان عن أوّل إصابة لشخص عاد من إيطاليا، ليستقرّ الوضع الوبائي لهذا الفيروس في حدود تلك الحالة، طيلة شهر كامل، قبل أن يعاود الظهور من جديد، يوم 1 أفريل 2020، وتصيب عدواه أشخاصا آخرين.
وحسب النّشرة الصحّية للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة، الخاصة بيوم 8 أفريل الجاري والتي نُشرت أمس الجمعة، على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة، فإنّ معدّل الإصابة التراكمية، لكل 100 ألف ساكن، في كل من قفصة وقابس وسوسة والمنستير، يتراوح ما بين 3 و7 إصابات.