بعد تماثلهم التام للشفاء، غادر ظهر اليوم السبت، شبان ولاية القصرين الستة، الذين تم إكتشاف حملهم لفيروس كورونا المستجد إثر عودتهم من جزيرة جربة أواخر شهر مارس المنقضي، مقر المبيت الجامعي بالقصرين الجنوبية باتجاه مقرات سكناهم بمنطقة “القرين” من معتمدية العيون.
وذكر المدير الجهوي للصحة، عبد الغني الشعباني، في تصريح ل”وات”، أن المصابين الستة المذكورين سيواصلون الحجر الصحي الذاتي بمنازلهم لمدة 7 أيام، “وذلك كإجراء وقائي لا غير”، وفق تعبيره.
من جانبها، ذكرت مصالح دائرة الإعلام والندوات بمقر الولاية، في بلاغ لها صدرعشية اليوم، أن والي الجهة، محمد سمشة، تحول هذا الصباح إلى مقر الحجر الصحي الإجباري بالمبيت الجامعي، أين هنأ الشبان الستة بشفائهم التام من المرض، وتولى تقديم مجموعة من المساعدات المادية والعينية لهم، اعتبارا لظروفهم الإجتماعية الصعبة.
وأوردت ذات المصالح أن الوالي شدّد، بالمناسبة، على ضرورة تحلي كافة مواطني الجهة بمزيد من المسؤولية والإنضباط، وإحترام تراتيب الحجر الصحي الشامل، وملازمة بيوتهم، توقيا من مخاطر وباء كوفيد-19، رغم عودة الولاية إلى مرحلة الصفر من حيث عدد الإصابات، علما وأن 5 إصابات سجّلت على ولاية مدنين، باعتبار أن أصحابها كانوا مقيمين في جزيرة جربة وفور عودتهم أواخر شهر مارس المنقضي للجهة تم نقلهم مباشرة للفضاء المخصّص للحجر الصحي الإجباري في مدينة القصرين، أما الإصابتان المحسوبتان على جهة القصرين، فهي تخص الشاب السادس الذي تماثل للشفاء، وهو أصيل معتمدية العيون، وقد عاد من جزيرة جربة الى مقر سكناه دون أن يعلم عن ذلك، أما الإصابة الثانية، فهي تخص طبيب قسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين، أصيل ولاية المهدية، والذي تماثل هو الآخر للشفاء.
وكان الشبان الستة المذكورون قد خضعوا للعلاج بوحدة العزل بالمستشفى الجهوي بالقصرين منذ 25 من مارس المنقضي، وفي ظل تواصل إستقرار حالتهم الصحية، وعدم حملهم لأي عرض من أعراض الإصابة بهذا الفيروس، تم نقلهم بعد سبعة أيام إلى فضاء معزول بالمبيت الجامعي بالجهة، أين استكملوا مدة حجرهم الصحي، وتم إثر ذلك رفع عينات لهم في ثلاث مناسبات لتحليلها، والتي كانت جميعها سلبية.
وبعد التأكد من شفائهم التام، تم اليوم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.