سجلت بولاية جندوبة أول إصابة بفيروس “كورونا ” لامرأة من معتمدية وادي مليـز قدمت خلال الأيام الأخيرة من إحدى المناطق التي اعتبرتها وزارة الصحة موبوءة، وفق ما أكده المدير الجهوي للصحة بجندوبة، محمد رويس، لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأحد.
وبحسب ذات المصد، فإن المرأة تقطن بمدينة وادي مليز، وهي زوجة الطبيب الذي ألزمته خلية الأزمة الصحية بالجهة منذ يوم الثلاثاء الماضي بالحجر الصحي الذاتي بمنزله، بعد أن تبين أنه عائد من منطقة بولاية أريانة تعتبرها وزارة الصحة بؤرة لفيروس “الكورونا”، وذلك قبل أن تخضعه وزوجته للتحاليل المخبرية.
وأضاف أن خلية الأزمة الصحية المجتمعة صباح اليوم الأحد بصدد مناقشة ما إذا كان سيتم تحويل المرأة إلى المستشفى الجهوي أو ابقاؤها بمنزلها وإخضاعها للعلاج المستوجب، مرجحا أن يتم نقلها إلى القسم المخصص لمعالجة ومتابعة المصابين بالمستشفى الجهوي بالجهة.
وكانت خلية الأزمة، وفي إطار التثبت في المشتبه بهم، قد رفعت عينات للتحليل تخص عددا من المواطنين المشمولين بالحجر الصحي، من بينهم الطبيب وزوجته القاطنان معا لوحدهما في منزلهما الكائن بمدينة وادي مليز، لتبين نتائج التحاليل المخبرية أنها إيجابية.
ومنذ أن انطلقت وزارة الصحة في رفع وتحليل عينات المشتبه بهم في تونس ومعالجة المصابين منهم، وإلى حد يوم أمس السبت، بقيت ولايتا جندوبة وسليانة خارج لائحة الأرقام التي تعلنها يوميا وزارة الصحة، والمتعلقة بالإصابات، إذ أن كل التحاليل التي أجريت منذ 17 مارس المنقضي، تاريخ انطلاق خلية الأزمة الصحية في العمل، والتي ناهزت الخمسين تحليلا، كانت سلبية.
يذكر أن الإشكال المطروح بولاية جندوبة يتعلق بضعف عدد أسرة الإنعاش بين المستشفى الجهوي والمصحات الخاصة، والذي لا يتجاوز خمسة أسرة، وهو ما يعتبره عدد من الأطباء والمختصين أمرا مثيرا للانشغال في حال ارتفع عدد الإصابات.